قضت غرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف بأكادير، الأسبوع الماضي، بإدانة المتهم باغتصاب طالبة بعد استدراجها إلى مكان مظلم قرب كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بالسجن 15 سنة نافذة، بعد مؤاخذته بتهم تتعلق بالاغتصاب والاختطاف والسرقة والتهديد بالسلاح الأبيض. جاء إيقاف المتهم باختطاف واحتجاز طالبات جامعيات واغتصابهن عن طريق المباغتة وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، الاثنين 3 مارس الماضي، حيث كان الجاني يختار ضحاياه من الطالبات، إذ يعمل على شل حركتهن بالقرب من جامعة ابن زهر بعدها يضع شفرات حادة على أعناقهن ثم يتوجه إلى الأماكن البعيدة والمعشوشبة لممارسة نزواته، كما يطالبهن بعدم التحرك أو محاولتهن الفرار أو الصراخ، ما سيكون نتيجتها تشويه وجوههن. وانفضح أمر المتهم بعد إقدامه على اختطاف طالبة لا يتعدى عمرها 20 سنة، تتحدر من مدينة تارودانت من أمام حديقة المستنبت بحي الداخلة، واستدرجها إلى مكان مظلم قرب الكليات، حيث استل المجرم من تحت ملابسه سكينا وألزمها بعدما رفضت مرافقته، ليقوم تحت وطأة التهديد بيد مسلحة باغتصابها وتشويه وجهها ثم أطلق سراحها. وأخذت القضية بعدا أكبر عندما تقدمت مجموعة من طالبات أكادير بشكاية لدى المصالح الأمنية تفيد تعرضن للاغتصاب والاحتجاز تحت وطأة التهديد بالسلاح الأبيض. كما أفادت المعلومات الأولية أن أحد الشباب تفطن للمجرم في إحدى محاولته، حيث حاول التدخل من أجل إنقاذ إحدى الطالبات، لكنه تعرض للضرب ما أدى إلى إصابته بحجر على مستوى الوجه لينضاف بدوره إلى ضحاياه الستة . وعجلت عبارة "أنا ابن تارودانت وأقطن هناك"، تلفظ بها المتهم أثناء اعتدائه سابقا على أحد الطالبات، فضلا عن توالي الشكايات من القبض على مغتصب الطالبات، بناء على الأوصاف التي أدلت بها الضحايا، لتتكفل عناصر الأمن بتعقب المجرم وترصد تحركاته بالتناوب عبر مجموعات متفرقة قرب محطات سيارات الأجرة إلى غاية القبض عليه بإحدى المحطات، بعدما أبدى مقاومة شديدة منه. وبعد توالي التحقيق اعترف المتهم بالمنسوب إليه، كما جرت مواجهته بالضحايا اللواتي أغمي عليهن جراء الصدمة التي تعرضن لها، خصوصا أن الاغتصاب كان عنيفا وشاذا باعتبار أن المجرم كان يعاني مكبوتات جنسية دفعت به إلى اختيار ضحاياه من طالبات أكادير. في موضوع ذي صلة، احتج أزيد من 300 طالب من جامعة ابن زهر للتنديد بهذه الأفعال الإجرامية التي تستهدف الطالبات، مع التعبير عن ارتياحهم بعد إلقاء القبض عليه الذي أحالته مصلحة الشرطة القضائية على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير، بعد متابعته بتهم الاغتصاب والاحتجاز والسرقة تحت التهديد بالسلاح.