عزت عائلة السيدة المسمى قيد حياتها ب "ادريسية عزي"، والتي وافتها المنية ليلة الجمعة الماضي على إثر نزيف دموي حاد من داخل المركز الاستشفائي الإقليمي "أبو قاسم الزهراوي" بمدينة وزان، سبب الوفاة إلى "الإهمال الذي لحقها من داخل المشفى المذكور". وقالت عائلة ادريسية عزي في تصريح مصور لجريدة "العمق"، إن "العاملين بالمستشفى المذكور قاموا بمنعنا من زيارة الفقيدة ولم يتم إعلامنا بعد وضعها لجنينها، حيث تستروا عن الأمر، وبعدما طالبنا بضرورة الدخول لرؤية ادريسية وقمنا بالاحتجاج قاموا حين إذ بالسماح لنا". وأضافت العائلة، أنه "بعد دخولنا إلى الغرفة التي تتواجد فيها المرحومة، وجدناها قد قامت بوضع إبنها، رغم أنهم أخفوا عنا وقت ولادتها"، مشيرة أنها "قامت بإعطاء مبلغ 200 درهم للاعتناء بادريسية، حيث أعطتها للممرضات إلا أنهم قاموا بارجاع المبلغ لهم كونه غير كافي، فهم لا يقبلون إلا ب500 درهم فما فوق"، حسب العائلة. هذا، وحملت حركة أصدقاء وزان مسؤولية وفاة الفقيدة "للدولة المغربية ممثلة في وزارة الصحة ومسؤولي القطاع وطنيا وجهويا ومحليا، ولكافة المنتخبين والممثلين الحزبيين في المجالس المحلية والجهوية، وذلك جراء تخاذلهم واسترخاصهم لأرواح أهلنا وأبنائنا في الإقليم"، حسب هؤلاء. وساءلت الحركة في بيان لها توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، المسؤولين وطنيا وجهويا ومحليا "عن نصيب الإقليم من أموال الشعب التي أصبحت تأخذ مجراها إلى خارج الوطن بينما أهلنا يموتون في ردهات المستشفيات امهجورة الفاقدة لأدنى شروط الحياة والأطر والتجهيزات، ولا من يكترث لحالهم". واستنكرت حركة أصدقاء وزان ما أسمته "التهرب المعيب من المسؤولية، والصمت المطبق الذي مُنيت به جل الهيئات والتنظيمات الجمعوية والحقوقية والنقابية والحزبية بالإقليم، ما أكد لنا ولساكنة الإقليم انفصالها التام عن هموم الساكنة ومآسيها، وتنصلها من مهامها الوجودية في لحظات حساسة وحاسمة كهذه".