هاجم الباحث في الدراسات الإسلامية والسياسي الملتحق حديثا بحزب الاستقلال، محمد عبد الوهاب رفيقي، المدافعين عن ما أسماه ب"الفقه الذكوري"، وذلك عبر سلسلة من التدوينات ينشرها تباعا عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بمناسبة عيد المرأة، كان آخرها تدوينة تطرق من خلالها إلى العلاقة المباشرة بين ما أسماه "الفقه الذكوري" وزواج القاصرات، معتبرا أن هذا الموضوع "يضع المدافعين عن الفقه التقليدي في ورطة وإحراج أمام الرأي العام". وقال محمد عبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص، والمعتقل السّابق على خلفية تهمة الإرهاب، والشيخ الذي يلقبه الكثيرون ب "العقلاني المتنور"، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنّ "زواج القاصرات أحد المواضيع الأكثر توريطا للمدافعين عن الفقه الذكوري وأشدها إحراجا لهم أمام الرأي العام". وأوضح رفيقي أن هؤلاء "من جهة ليس بمقدورهم التخلي عن تبني قول انعقد عليه إجماع الفقهاء ونصوا عليه في كل كتبهم، ومن جهة أخرى لا يجرؤون على التصريح به خوفا من المتابعات القضائية كما حصل لشيخ مراكش وخوفا من تحرك المجتمع المدني والحقوقي، وخوفا على صورة الاعتدال التي يسوقونها"، حسب تعبيره. "لذلك تجدهم في هذا الموضوع يصرحون بكلام مبهم لا يفهم أوله من آخره، يتلاعبون بالألفاظ تقية دون بيان واضح لموقفهم"، يقول رفيقي، مضيفا "أجزم من خلال احتكاكي السابق ومعرفتي الوطيدة أنهم لم يغيروا موقفهم، وأنهم إلى اليوم يؤيدون نكاح القاصرات، بل ويمارسه بعضهم ويسلك مختلف الحيل لينال رخصة القاضي بالتزويج"، يورد المتحدث. وختم رفيقي تدوينته قائلا: "لا مجال اليوم لازدواجية الخطاب، واللعب على الرأي العام بألفاظ التورية، خاصة حين يتعلق الحال بحق من حقوق الإنسان، وبالسلامة البدنية للطفل داخل المجتمع"، مضيفا: "فإما أن يتحلى المرء بالشجاعة في التصريح بما يعتقد، وإما أن يلتحق بركب التنوير".