استنكر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة لتطوان، واقعة فرار ثلاثة مرضى نفسانيين من مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية بتطوان، حيث كانوا متابعين على ذمة جرائم خطيرة ذات ارتباط بالحق العام، منددة بما أسمته "تردي الأوضاع الصحية والأمنية بالمستشفى المذكور"، مُذكّرة باتهامات خطيرة وجهتها عائلة أحد السجناء لمدير المستشفى بعدما حملته تبعات هذا الحادث واعتبرته المسؤول الأول عنه. وأوضح المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بتطوان المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل في بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنه "حسب ما جاء في المقال الصحفي المنقول على لسان عائلة أحد السجناء الفارين من المؤسسة الاستشفائية، فإن الطبيب المعالج وهو نفسه مدير المستشفى، يستعمل طرق ملتوية للحيلولة دون صدور تقرير طبي يسمح للسجين بمغادرة المؤسسة الاستشفائية والسجنية على حد سواء". وأشار البلاغ ذاته، أن "هذه الاتهامات الخطيرة والمباشرة تصدر في ظل انعدام ردود الفعل لحد الساعة، من طرف المسؤولين المباشرين محليا عن الصحة العقلية والنفسية، لمواجهة مشكل كبير وسط زخم هائل من المشاكل البنيوية المزمنة التي يعيشها الموظفون، المرضى والمرتفقون على حد سواء". وأبرزت الجامعة الوطنية للصحة أنه سبق لها وأن حذرت المسؤولين، في أكثر من لقاء، من تدهور الخدمات الصحية بمستشفى الرازي بتطوان، مشيرة إلى أن هناك اختلالات خطيرة تشوب تدبير هذا المرفق العمومي، وأن هذا الملف كان موضوع اجتماعات وصدر عنها ملف تشخيصي للأوضاع بشكل كامل وشامل، غير أن المسؤولين محليا وإقليميا تخلفوا عن الوفاء بوعودهم التي سبق لهم أن قطعوها. هذا، وحاولت جريدة "العمق" الاتصال بأحد مسؤولي المستشفى المذكور لأخذ وجهة نظره في الموضوع إلا أنه قد تعذر عليها ذلك.