أعلن قبل قليل، رئيس مجلس جهة كلميم - وادنون، عبد الرحيم بوعيدة، عن رفع جلسة دورة مارس العادية، لعدام اكتمال النصاب القانوني للمجلس، واحتجاج فعاليات جمعوية ومعطلين على رئيس المجلس ورميه بالبيض والطماطم. وأفاد مصدر لجريدة "العمق" أنه تقرر رفع جلسة دورة مجلس كلميم وادنون لشهر مارس، المخصصة للمصادقة على دعم عدد من المشاريع التنموية بالجماعات الترابية بالجهة، بعد غياب عدد من الأعضاء المنتمين لأغلبية المجلس، وكذا ما رافقه من احتجاجات لعدد من الفعاليات الجمعوية والمعطلين، والتي انتهت بالقاء البيض والطماطم على الحاضرين بالمنصة الرئيسية. يشار الى أن عددا من المجالس المنتخبة والفعاليات الجمعوية بجهة كلميم وادنون، قد هاجمت، رئيس مجلس الجهة، عبد الرحيم بوعيدة، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بسبب ما أسموه الطريقة "غير العادلة" التي تم بها توزيع دعم المشاريع التنموية بالجماعات، والذي كان من المقرر المصادقة عليه اليوم الاثنين في دورة مجلس الجهة لشهر مارس، واصفين تلك الخطوة بأنها "تعتمد على منطق المحسوبية والولاءات والوزيعة المزاجية وهدفها إرضاء أعضاء في مكتب مجلس الجهة". واعتبرت الفعاليات المنتخبة المحتجة، في بلاغات متفرقة، أن ما أقدم عليه مجلس بوعيدة، "إقصاء عقابي" لعدد من الجماعات المنتمية لإقليم معين، على حساب جماعات بأقاليم أخرى بالجهة، بعد أن تم تخصيص أكبر اعتمادات لمشاريع ستقام بجماعات معينة "محدودة الساكنة" في حين تمت برمجة اعتمادات "هزيلة" لتمويل مشاريع بجماعات أخرى مع "حرمان" جماعات أخرى من الاستفادة من الدعم، مضيفة أن توزيع الدعم اعتمد على "الولاءات السياسية لأعضاء مجلس الجهة"، واعتمد فيه منطق "الانتقام وتصفية حسابات سياسية وانتخابية صرفة".