اعتنق 10 سياح أجانب دين الإسلام أثناء تواجدهم بمدينة مراكش لقضاء العطلة، بعد تأثرهم بطقوس شهر رمضان المبارك بالمدينة الحمراء، خاصة صلاة التراويح بمسجد الكتبية التاريخي الذي يقع على مقربة من ساحة جامع الفنا وسط المدينة، ويؤم المصلين به المقرئ وديع شكير ذو الصوت الشجي. الوافدون الجدد على الدين السمح منهم 3 يحملون الجنسية البلجيكية، واثنان من المكسيك، وآخران من بلغاريا، وسائح واحد من كل من ألمانيا وفرنسا وساحل العاج، وهم بالمناصفة خمس نساء وخمسة رجال أغلبهم في ريعان شبابهم. المعتنقون لدين الإسلام خلال شهر رمضان، أعلنوا إسلامهم خلال صلاة التراويح بمسجد الكتبية التي يحج لها أكثر من 15 ألف مصل من المدينة الحمراء يوميا، ولقنهم الشهادتين إمام التراويح بالمسجد القارئ وديع شكير، باستثناء المواطن الإيفوار الذي تم تلقينه الشهادة بمسجد بين لقشالي بحي جليز بمراكش. وتشهد المساجد حالة من الفرح والسرور باعتناق الأجانب دين الإسلام، حيث يستقبل المصلون الحاضرون تلقين الشهادتين للوافدين الجدد بالتكبير والتهليل. وكان أول المعتنقين لدين الإسلام خلال رمضان السنة الجارية، مواطن بلجيكي من مواليد سنة 1950 خلال الليلة الأولى من الشهر الفضيل، اختار تسمية نفسه بعد تغيير دينه ب "عبد الرحمن"، وصاحبه اعتناق مواطنتين له الإسلام في نفس الليلة، مزدادتان على التوالي سنة 1990 و1991، واختارتا اسمي "سارة" و"مريم". مواطنتين مكسيكيتين من مواليد سنة 1990 التحقتا بركب المعتنقين الجدد لدين الإسلام بمسجد الكتبية الذي بناه المرابطون، لقنهما الإمام وديع شكير الشهادة يوم الجمعة الماضي، اختارتا اسمي "مريم" و"كريمة" اسما جديدا لكل منها. في السياق ذاته، اعتنقت مواطنة ألمانية من مواليد سنة 1960 تقضي عطلتها الصيفية بالمغرب، دين الإسلام تأثرا بمشهد صلاة التراويح وبما سمعته من القرآن، واختارت تسمية نفسها ب "عائشة". ومن بلغاريا، انتهت العطلة الصيفية لمواطنين مزدادان سنتي 1982 و1972 والمقيمان بالديار البريطانية، بإعلانهما اعتناق دين الإسلام بمسجد الكتبية، بعد أن اختارا اسمي "إبراهيم" و"عيسى"، فيما اختار مواطن فرنسي ولد سنة 1984 اسم "محمد عبدو". وتعتبر السنة الحالية السادسة على التوالي التي يشهد فيها مسجد الكتبية إعلان عدد من السياح الأجانب اعتناقهم لدين الإسلام، بعد أن اختار القائمون على الشؤون الدينية اختيار قراء مهرة لإمامة التراويح بالمسجد التاريخي، حيث تم تكليف سنة 2010 الشيخ عبد الرحيم النبولسي شيخ كرسي الشاطبية بالإمامة، ثم القارئ الشاب وديع شكير طيلة السنوات الموالية. وفي الوقت الذي يحج الآلاف من المراكشيون وزائرو المدينة لأداء الصلاة بالمسجد وساحته التي تمتلء عن آخرها ويتجاوز عدد المصلين في بعض الأحيان 40 ألفا، يصطف عدد من السياح الأجانب غير المسلمين بجنبات الساحة يراقبون المشهد ويسائلون المارة واللجنة المنظمة عن تفاصيل الإسلام والصلاة وشهر رمضان، مما ينتهي بعدد منهم إلى اعتناق الإسلام.