على خلاف المعتاد، أحببت أن أكرم رجلا متميزا ومختلفا، أحببت صدق عمله والإخلاص في تأدية وظيفته. تعلمت منه الجدية في العمل، فرغم توقفي عن الدراسة لتحقيق حلم الصحافة، إلا أنني أتردد بين الفينة والأخرى على ندواته العلمية في مجال القانون، كما أنني أترقب منشوراته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشغف وحب كبير. أستاذي أنت رمز العطاء بسخاء، استمتعت كثيرا بدروسك ومحاضراتك في مادتي "الفقه الإسلامي" و "علم الإجرام"، تميزت بطريقة خاصة ومنفردة، تجعل الطالب حتى وإن لم يكن مهتما بمجال الدراسات القانونية سيهتم، ما إن ينال حظ وشرف الجلوس بين يديك والإنصات إليك. ما كتبته ليس مجاملة أو حبا أو طمعا في شيء، أحببت أن أكتب هذه السطور اعترافا بالجميل، اعتراف طالبة بتميز أستاذها ودرجة فطنته، سواء في محاضراته أو أسئلة الامتحان التي كنت أستمتع بها صراحة، حريصة أشد الحرص وضع الجواب السليم والصحيح، بعيدا كل البعد عن الجواب الذي لا يتناسب مع الجهد الكبير الذي كنت تبذله أستاذي الكريم، لإيصال المعلومة القانونية بمختلف الطرق حتى نفهمها ونستوعبها، بآعتبار درجات الفهم تختلف بين طالب وآخر. بمشروع الجامعة القانونية الإفتراضية، أخرجتنا من دوامة الرهاب الاجتماعي، من دائرة الخوف والإرتباك وشبح مواجهة الآخر، علمتنا أن العمل الجاد والمتواصل يحقق نجاحات حقيقية ذات طعم خاص، لايستلذها إلا من تعب وكدح وسهر الليالي من أجل تحقيق طموحاته، لتصبح في يوم ما واقعا نعيشه ونحس به. باسم من يحبونك ويحترمونك، أطلب منك أستاذي أن تستمر في دعم الطالب من خلال الأنشطة المختلفة والمتنوعة في مجال الدراسات القانونية، فنحن في أمس الحاجة إلى نصائحك وتوجيهاتك النيرة. من موقع " العمق المغربي"، أقول لك أستاذي الكريم، أنت قدوتي في مجال الدراسات القانونية، أسأل العلي القدير أن يبارك فيك ويجعلك في مقام عال وأن يحفظك من شر الخلق، صدق من قال: "كاد المعلم أن يكون رسولا". دامت لك المحبة أستاذي عبد الحكيم الحكماوي.