أعلنت جامعة ابن زهر بأكادير عن نجاح مختبر البيوتكنلوجيا وتثمين الموارد الطبيعية، بمعية مختبر بيوتكنلوجيا الكائنات الدقيقة وحماية النباتات التابعين لكلية العلوم بأكادير (جامعة ابن زهر)، في تجربة تتعلق بمعالجة النفايات العضوية السائلة المستخلصة من عملية عصر الزيتون، أو ما يعرف بمياه المرجان. وأوضح بلاغ لجامعة ابن زهر أن هذا الابتكار، الذي تم في إطار شراكة مع جامعة مرسيليا الفرنسية، يندرج في إطار فعاليات النسخة الرابعة للتظاهرة العلمية "مدرسة البحث" المنظمة مؤخرا من طرف كلية العلوم بأكادير، والتي خصصت لموضوع "التغير المناخي والتنوع البيولوجي والبيوتكنلوجيا في خدمة المجتمع". وأبرز البلاغ الذي تتوفر جريدة "العمق المغربي" على نسخة منه، أن مياه المرجان تعد أحد عوامل تلوث المياه والتربة، خاصة وأن المغرب يسعى إلى بلوغ مساحة 1220000 هكتار في أفق 2020 (مخطط المغرب الأخضر)، مضيفا أن كلية العلوم بأكادير قامت بإنشاء وحدة نموذجية على مساحة 116 متر مربع، ستستخدم كحقل تجارب للتسميد بواسطة المادة العضوية الأولية المستخلصة من النفايات النباتية أو المنزلية الممزوجة مع ماء المرجان. واعتبر المصدر ذاته أن هذه التجربة ستمكن من إنتاج سماد بيولوجي سيساعد على تخفيض استهلاك الأسمدة الكيماوية والمحافظة على البيئة من خطر تلوث الماء والتربة والهواء على حد سواء، وأن هذه التجربة تعتبر طفرة نوعية للانتقال من البحث النظري إلى البحث التطبيقي وأرضية عملية لتكوين الطلبة واستنبات مقاولات شابة، مضيفا أن حقل التجارب سيكون ورشا مفتوحا لإبتكار سبل جديدة للتخلص من النفايات العضوية وتثمينها.