أطلق موقع العرائض الدولي "أفاز"، عريضة للمطالبة ب"وقف الهجوم" على مادة التربية الإسلامية بالمغرب، داعيا النشطاء المغاربة إلى الانخراط في الحملة عبر توقيعاتهم على الموقع. واعتبرت العريضة، أن المغرب يشهد هذه الأيام هزة عنيفة تتعلق بمادة التربية الإسلامية، مشيرة إلى إن تقليص ساعات المادة والاكتفاء بساعة واحدة في الأسبوع للسنة الثانية باكالوريا بالمسالك العلمية، وضعف معاملها بالمقارنة مع المواد الأخرى، وضعف مضامين المقررات الدراسية، هو هجوم على المادة وأهلها. وأشارت العريضة، إلى أن تغيير اسم المادة من "التربية الإسلامية" إلى "التربية الدينية"، في وثيقة رسمية لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، توحي "أننا في بلد يضم ديانات عدة وأقليات كثيرة، فهل أصبحنا نتحرج من كلمة (إسلامية) إلى هذه الدرجة"، حسب "أفاز". وشددت العريضة، على أن دين الدولة الرسمي للدولة هو الإسلام، وأن الميثاق الوطني للتربية والتكوين بنص على: "يهتدي نظام التربية والتكوين للمملكة المغربية بمبادئ العقيدة الإسلامية"، محذرة مما سمته "مسخ الهوية الإسلامية، وخلخلة عقيدة أبنائنا وإخراج جيل منسلخ من عقيدته النقية وقيمه السمحة". وكانت وزارة التربية الوطنية، قد وزعت وثيقة على ممثلي لجن التأليف المدرسي حول البرامج والتوجيهات التربوية الخاصة بتدريس هذه المادة، حيث ورد في الوثيقة اسم مادة "التربية الدينية" بدل مادة "التربية الإسلامية"، ما أثار ردود فعل مستنكرة في الوسط التعليمي والسياسي والمجتمعي.