تستضيف مدينة بويرتو فاراس، الواقعة جنوب الشيلي، ما بين 28 يونيو الجاري وفاتح يوليوز المقبل القمة ال11 لتحالف المحيط الهادي، بمشاركة المغرب. وعلم لدى المنظمين، أن المملكة، التي ستكون ممثلة بسفير المغرب لدى الشيلي، عبد القادر الشاوي الوديي، ستشارك في هذه القمة بصفتها بلدا ملاحظا. وستعرف القمة، التي يرتقب أن تتطرق إلى العديد من القضايا لاسيما الاقتصادية منها وكذا التجارة الدولية والنمو الاقتصادي، مشاركة رؤساء البلدان الأربعة الأعضاء في التكتل الإقليمي، ويتعلق الأمر بميشيل باشليت (الشيلي) وخوان مانويل سانطوس (كولومبيا) وإنريكي بينيا نييتو (المكسيك) وأويانتا أومالا (البيرو). وستتميز أشغال القمة بإجراء العديد من اللقاءات، منها على الخصوص، اجتماع المجموعة رفيعة المستوى، والاجتماع الوزاري الأول لتحالف المحيط الهادي والبلدان الملاحظة، والمجلس الوزاري للتحالف، والقمة الثالثة لريادة الأعمال، والاجتماع على مستوى الرؤساء. وتتولى الشيلي خلال السنة الجارية الرئاسة الدورية لتحالف المحيط الهادئ، الذي انعقدت نسخته العاشرة في يوليوز 2015 بمدينة باراكاس، بالبيرو. ويشكل تحالف المحيط الهادي الذي أنشئ سنة 2011 في ليما (البيرو) بموجب "اتفاق المحيط الهادي" أو إعلان ليما، تجمعا اقتصاديا إقليميا بتعداد سكاني يزيد عن 210 ملايين نسمة، أي ما يقارب 35 في المائة من سكان المنطقة، ويمثل 36 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي لمنطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي. ويهدف التحالف إلى تعزيز التكامل الإقليمي، والنمو والتنمية والقدرة التنافسية لاقتصادات البلدان الأعضاء من أجل المضي قدما، بشكل تدريجي، نحو هدف تحقيق حرية انتقال السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأشخاص. ومنذ إحداث هذا التكتل تم اتخاذ عدة مبادرات، من بينها على الخصوص، إلغاء تأشيرات الدخول بين الدول الأعضاء، واستخدام مباني مشتركة للبعثات الدبلوماسية وسفارات الدول الأربع في البلدان الأجنبية وتشجيع التجارة الخارجية.