قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن نتيجة الاستفتاء الذي صوت فيه البريطانيون لصالح خروج بلادهم من مظلة الاتحاد الأوروبي هي "بمثابة بداية مرحلة جديدة للطرفين". وقال أردوغان في مأدبة إفطار أقيمت، أول أمس الجمعة، بمدينة اسطنبول في أول تعليق له على نتيجة الاستفتاء التاريخي، إن قرار الشعب البريطاني "يشكل بداية عهد جديد لبريطانيا والاتحاد الأوروبي". وأبرز الرئيس التركي أن بلاده "توقعت كسائر بلدان العالم أن تكون نتيجة الاستفتاء إيجابية غير أنها تفاجأت بما حصل". من جهة أخرى، انتقد أردوغان موقف الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا والمماطلة في ضمها إلى الاتحاد. ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تصريح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي قال فيه إن "تركيا لن تدخل الاتحاد الأوروبي حتى عام 3000"، وذلك بعد الاستفتاء الذي صوت فيه البريطانيون للخروج من الاتحاد الأوروبي. ووجه أردوغان حديثه لكاميرون قائلا له: "هيا، تفضل، يبدو أنك لم تستطع الصمود ل3 أيام". يشار إلى أن تركيا تقدمت قبل قرابة ثلاثة عقود بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ومنذ أن أصبحت تركيا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد عام 2005 جرى فتح 14 فصلا من أصل 33 فصلا للتفاوض بهدف استيفاء المعايير الأوروبية للانضمام، في حين تم إغلاق فصل واحد فقط بعد اكتمال المفاوضات بخصوصه. وأظهرت نتائج رسمية تم إعلانها يوم الجمعة، بخصوص استفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52% من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% صوتوا لصالح البقاء فيه. وتبع نتائج الاستفتاء، إعلان كاميرون اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين، الذي يرأسه، والذي سيعقد في أكتوبر المقبل.