ذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية أنه وفقاً لبيانات جديدة تم تصنيف الهند باعتبارها أرخص بلد يمكن أن تعيش فيه على مستوى العالم. وأشارت دراسة جديدة للأسعار العالمية إلى احتلال الهند، وهي أكبر دولة في شبه القارة، صدارة قائمة أرخص الدول من حيث المعيشة، حيث تفوقت على جيرانها باكستان ونيبال. وانخفضت أسعار الغذاء والكساء والبنود اليومية مثل معجون الأسنان نسبياً في الهند مقارنة بغيرها من الدول، كما تقدم المراكز الحضرية الكبرى مثل نيودلهي ومومباي وبنغالور رواتب جيدة، كما تجعل المعيشة أرخص بكثير من أي مكان آخر في العالم. ومع ذلك قال خبراء إن التمتع بحياة رخيصة في الهند "يتوقف على مَن أنت"، كما لا ينطبق ذلك على العقارات أو السلع المستوردة. وقال أبهيجيت بانيرجي، أستاذ الاقتصاد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، إن السوق المحلية الكبيرة في الهند تعني أن السلع المنتجة داخلياً كانت متوافرة وفي متناول قدرة معظم السكان. وأضاف أن: "السلع غير المتداولة، مثل تناول الطعام في مطعم ذا جودة معقولة تعتبر رخيصة جداً في الهند. وهناك عدد كبير جداً من السكان، وبالتالي الناس على استعداد للعمل مقابل أجور ضعيفة جدا، وهذا يعني بقاء أسعار السلع رخيصة." وتعادل المئة روبية حوالي جنيه أسترليني واحد أو 1.5 دولار أمريكي. ووفقاً للبيانات، يبلغ سعر زجاجة البيرة في الهند 94 روبية في المتوسط، وتذكرة الحافلة حوالي 15 روبية، ولتر البنزين 67 روبية، والإيجار الشهري لشقة بالمدينة حوالي 11.600 روبية (116 جنيها استرلينيا). وقارن بانيرجي، الذي ولد في مومباي، هذا الوضع مع مدينة مثل أكرا عاصمة غانا، التي تستورد جميع السلع اليومية مثل معجون الأسنان، وبالتالي كانت أغلى بكثير عن الهند. وتشتري بقية دول العالم الكثير من البضائع من الهند – وخاصة البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والمنتجات الزراعية مثل الحبوب والقمح – ما يعني حصول الهند على أموال هائلة من شأنها رفع الأجور.