بعد تقديم عدد من المستشارين الجماعيين لاستقالتهم من جماعة السويهلة بمراكش التي يرأسها عبد الرزاق احلوش عن حزب العدالة والتنمية، عرفت هذه القضية خلال الأيام الأخيرة تداعيات جديدة بعد اختفاء المستقيلين عن الأنظار لما يقارب الشهر، حيث اتضح أنهم قد وقعوا على استقالتهم تحت التهديد والابتزاز وتوقيعهم لشيكات واعترافات بالدين تبلغ 30 مليون سنتيم. وفي هذا السياق قدم رئيس الجماعة شكاية لدى وكيل الملك، لفتح تحقيق في هذه القضية بعد القيام بمعاينة عن طريق مفوض قضائي لسجل تصحيح الامضاءات بجماعة أولاد تايمة نواحي أكادير، وراسل وزارة الداخلية لوقف البث في الاستقالات حتى يقول القضاء كلمته في هذا الملف. وتعود حيثيات الملف، كما رواها أحد المستشارين الذي تراجع عن استقالته إلى بداية شهر ماي حيث تم اقتياد مجموعة من المستشارين بجماعة السويهلة إلى فيلا بإحدى الضيعات نواحي أكاديرمن طرف أحد المنافسين السياسيين ليتم استقدام موظف تثبيث الإمضاءات ببلدية اولاد تايمة ليتم إرغامهم على التوقيع على استقالات تحت التهديد والضغط مع اعترافات بدين وشيكات تبلغ 30 مليون سنتيم لكل واحد في انتظار حل المجلس وإعادة الانتخابات. ولقد سبق لحزب العدالة والتنمية بمراكش، أن أصدر بيانا في الموضوع يستنكر فيه الممارسات متهما ما أسماه قوى التحكم والنكوص بمحاولة التشويش وإرباك تجربة الحزب المتميزة في تسيير هذه الجماعة.