يقوم وفد من المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، بقيادة مديره العام الدكتور خالد آيت طالب بزيارة إلى جمهورية التشيك تستغرق خمسة أيام ،وذلك في إطار تعزيز الشراكة مع المستشفين الجامعيين براغ وبرنو (جنوبالتشيك) في مجالات جراحة القلب وطب الأطفال والأورام . ويمثل الوفد المغربي عدة تخصصات طبية في جراحة المخ والأعصاب، وطب الأطفال، والعناية المركزة، وجراحة الأطفال، وجراحة القلب والأوعية الدموية والقلب وأمراض الأطفال . ويتضمن جدول أعمال الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من الجانب التشيكي المسؤول عن برنامج "ميد فاك " مجموعة من اللقاءات مع أعضاء الوفد المغربي مع نظرائهم التشيك وأساتذة الطب ومديري المستشفيات بما في ذلك مستشفى بيلفوكا ومستشفى موتول ، وكلاهما يقع في براغ. كما ستتم زيارات أخرى الى "معهد ماساريك لداء السرطان" في برنو والمستشفى الجامعي بنفس المدينة . برنامج "ميد فاك " الذي يغطي عمليات الإجلاء الطبية الإنسانية للأشخاص ، خاصة الأطفال، الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة، متابع من قبل الوزارات التشيكية الداخلية والدفاع والصحة والشؤون الخارجية. الفريق الطبى للمستشفى الجامعي بفاس كان منذ عدة شهور على اتصال وثيق مع نظيره التشيكى حول برنامج "ميد فاك" حيث استقبل العديد من اعضائه في زيارات مهنية في المغرب . وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قال الدكتور آيت طالب أن زيارة الوفد المغربي تسعى إلى تعزيز العلاقات مع الجانب التشيكي في مجال جراحة القلب للأطفال والبحوث ومكافحة السرطان . وأضاف أن الهدف من الزيارة التي يقوم بها أعضاء الوفد المغربي، هو التعرف على الخبرات و التجارب التشيكية على المستوى الميداني بشأن برامج "ميد فاك" في حالات الطوارئ، وإقامة تعاون ثنائي وتنفيذ مشاريع وشراكات واتفاقات ثنائية في هذا المجال . وأعلن الدكتور آيت طالب عن زيارة الوفد الطبي التشيكي في سبتمبر المقبل إلى فاس والتي ستستغرق عشرة أيام في العاصمة الروحية للمملكة بغرض إجراء عمليات جراحية تدخل في اطار برنامج "ميد فاك " . وتزامنا مع الزيارة التي يقوم بها الوفد المغربي ، يقوم وفد برلماني مغربي بزيارة الى براغ ، حيث كان في استقبال الوفدين والنواب التشيك بإقامة المغرب في براغ سفيرة المملكة في جمهورية التشيك، السيدة سوريا العثماني بحضور السيد فويتيش فيليب، نائب رئيس مجلس النواب في البرلمان التشيكي . واشاد فويتيس و العثماني بزيارة الصداقة والعمل التاريخية الأخيرة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى جمهورية التشيك في شهر مارس الماضي والتي أعطت دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين. ورحبت سفيرة المغرب ونائب رئيس مجلس النواب في البرلمان التشيكي بالصداقة وزيارات العمل على جميع المستويات وفي جل المجالات، سواء في براغ أو الرباط والآفاق الواعدة للتعاون التشيكي المغربي . ودعوا إلى الحفاظ على تعزيز هذا الزخم الإيجابي، في وقت تواجه فيه عدة مناطق وبلدان العالم تحديات إرهابية خطيرة وصعود التطرف من كل المشارب، والتي يمكن أن تساهم في فهم أفضل واحترام متبادل للثقافات.