تفاجأ عدد من تلاميذ جهة درعة تافيلات بعدم إمكانية تسجيلهم بكلية الطب والصيدلة الجديدة التي ستفتح أبوابها الموسم الدراسي المقبل أمام أول فوج للدراسة بها، حيث تسبب التقسيم الترابي الجديد بإبعاد أبناء منطقة درعة تافيلات من التسجيل في الكلية، التي أعلنت أن التسجيل القبلي بالمؤسسة عبر الأنترنت قد انطلق. وتساءل أحد أبناء مدينة زاكورة في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، عن مصير تلاميذ جهة درعة تافيلات بعد قرار وزارة التعليم العالي ومسؤولي الكلية الجديدة حرمان تلاميذ الجهة من التسجيل بالكلية، بعد أن لم تعد الأقاليم الخمسة للجهة الجديدة تابعة لجهة سوس ماسة، مشيرا أن "الجهة لا تتوفر إلا على كليتين محدودة التخصص والطاقة الاستيعابية، وبالتالي سيجدون تلامذتنا أنفسهم أمام واقع مر". واعتبر المصدر ذاته، أن اجتياز تلاميذ جهة درعة تافيلالت لامتحان البكالوريا لم يعد ذي جدوى، في ظل عدم توفر الجهة على كلية خاصة بها، وصدور قرار من طرف رئاسة جامعة ابن زهر يقضي بتقليص عدد الطلبة المتحدرين من جهة درعة تافيلالت من التسجيل بكليات الجامعة، مبرزا أن التقسيم الترابي الجديد زاد من الطين بلة. وفي سياق متصل، أدى حرمان تلاميذ إقليمتارودانت أيضا من التسجيل بالكلية، إلى توجيه البرلماني عن دائرة تارودانت الشمالية عبد اللطيف وهبي، سؤالا شفويا آنيا وإحاطة مجلس النواب علما بقضية طارئة تتعلق بإقصاء أبناء مدينة تارودانت من حق التسجيل في كلية الطب والصيدلة بأكادير. ومما جاء في سؤال القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، أنه بعد استبشار ساكنة جهة سوس ماسة خيرا بقرب افتتاح كلية الطب والصيدلة بمدينة اكادير، تحولت إلى صدمة خاصة وسط أهالي تارودانت القطب الثاني في جهة سوس بعد أكادير، وذلك بعد حرمان أبناء مدينة تارودانت حاليا من التسجيل في هذه الكلية وإلزامهم بالتسجيل في كلية الطب والصيدلة التابعة لمراكش. واعتبر وهبي أن القرار صادم وتعسفي ويضرب حق أبناء تارودانت في التعليم باعتبارهم أبناء جهة سوس ولهم الأولوية في كلية جهتهم الترابية، كما يزيد من تكاليف ومعاناة الأسر الفقيرة والهشة، مسائلا الوزير الداودي عن الإجراءات المستعجلة التي ينوي القيام بها في هذا الموضوع، لإصلاح هذا الخلل الكبير وإنصاف ساكنة تارودانت العالمة. مصطفى أمزراري