تواصل إدارة مهرجان موازين "تخبطها وارتباكها" أياما قبل انطلاق المهرجان، مرتكبة خطأ جديدا في حق الصحافة. فبعد أن رفضت إدارة هذا المهرجان المثير للجدل، -بسبب اتهامات توجه إليه ب "الهيمنة على الدعم المالي واستهداف قيم المجتمع المغربي"، -تمكين مؤسسات إعلامية من الانتداب لتغطية فقراته، كما حدث مع جريدة "العمق المغربي"، بصمت كتيبة عبد السلام أحيزون رئيس جمعية "مغرب الثقافات" المنظمة للمهرجان، على "خرق سافر وغير مسبوق"، تجلى في إلزام الصحافيين المعتمدين في التغطية، بعدم حضور الحفل الذي سيحييه المغني العراقي كاظم الساهر ضمن سهرات المهرجان. ولقيت مبادرة منظمي موازين رفضا في صفوف العديد من الصحافيين، حيث اعتبرت حنان بكور رئيسة تحرير موقع "اليوم 24" ما قامت به إدارة أحيزون "إهانة ومصيبة". وأضافت بكور في تدوينة على حسابها "الفايسبوكي"، أن الصحافيين ليسوا مجرد "شخشيخة"، متسائلة لماذا تم استدعاء الصحافيين أصلا. وضمن غرائب مهرجان موازين ومدير أعمال كاظم الساهر، استدعاء صحافيين معدودين على رؤوس الأصابع إلى ندوة صحفية، نظمت اليوم الأربعاء بأحد الفنادق بالرباط، فيما تم إقصاء باقي المنابر بما فيها التي منحت اعتمادات صحفية لتغطية فقرات المهرجان الذي ينطلق يوم 20 من ماي الجاري. من جهتها انتقدت الإعلامية خديجة بوعشرين تصريحات كاظم الساهر وأسئلة بعض الصحفيين واصفة إياها بالتافهة، وقالت بوعشرين تعليقا على قول الفنان العراقي "بعد عشرة أعوام من أكل الطاجين المغربي أزف للمغاربة الخبر السار بأن التراث الفني المغربي سيكون حاضرا في مشاريعه القادمة" مسجلة أنه "كلما اقترب مهرجان موازين كلما ازدادت مثل هذه التصريحات من آكلي الكسكس والطاجين..خونا كاظم راه التراث الفني المغربي حاضر بك وبدونك". وختمت بوعشرين تدوينتها بالقول "ملاحظة للزملاء الصحفيين كفاكم تهافتا على أسئلة من قبيل متى تغني مغربي وهل سترتدين القفطان المغربي لقد حولتم الأغنية المغربية لدى العرب شبيها بالاستجداء!"