قالت المتحدثة باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين حسناء مساعد، إن أحداث 16 ماي 2003، خلفت أيضا ضحايا من المعتقلين الإسلاميين الذين أقبروا داخل السجون لعشرات السنين وضاعت زهرة شبابهم، ويتم أطفالهم ورملت نسائهم، ومنهم من مات أبائهم بسبب هذا المشكل. وأضافت حسناء مساعد وهي معتقلة سابقة على خلفية أحداث 16 ماي وزوجة أحد المعتقلين الإسلاميين الذين ما زلوا وراء القضبان، خلال حديثها لجريدة "العمق المغربي" أن هذه "الأحداث سببت الكثير من المأساة للمعتقلين ولأسرهم، من الاعتقال إلى المحاكمة، تم النطق بالحكم حقهم بتهمة الضلوع في هذه الأحداث، دون تبوث هذه التهمة". وأكدت حسناء أن المطلوب اليوم من الدولة هو إعادة فتح تحقيق حول أحداث 16 ماي، والكشف عن من يقف ورائها، خاصة مع وجود عدة معطيات وتصريحات، وحقائق "تشكك" في حقيقة هذه الأحداث على حد تعبيرها. وقالت أن من بين التصريحات التي تدعو إلى "التشكيك" في ما وقع، تصريح البرلماني السابق سعيد شعو الذي قال أنه "سمع رفاقه الذين لهم علاقة بأصحاب نفوذ عليا يتحدثون عن حدث ضخم سيمكنهم من سحق الإسلاميين"، حيث لم يمر وقت طويل حتى وقعت أحداث الدارالبيضاء ودفع الإسلاميون ضريبة كبيرة. وأشارت المتحدثة باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين إلى أن "هناك عدد كبير من المعتقلين الإسلاميين المحكوم عليهم على خلفية أحداث 16 ماي، بالمؤبد أو بالإعدام، مازالوا داخل السجن بعد أن قضوا داخل أسواره 13 سنة، مضيفة أن هناك أشخاص اعتقلوا قبل أحداث 16 ماي بسنة ومن بينهم الشيخ أبو ميعاد نور الدين نافعة. وقالت المعتقلة السابقة، إن رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، كان أيام المعارضة يطالب بفتح تحقيق نزيه فيما حدث، وهو الآن في الحكم ولديه الصلاحيات، ونحن اليوم نطالبه بفتح هذا التحقيق لإنهاء معاناة المعتقلين الإسلاميين وجبر ضررهم، والتأكيد على أن اعتقالهم كان خارج القانون، وكان تعسفي، تعرضوا خلاله للتعذيب، وكانت محاكماتهم جائرة بشهادات العديد من الحقوقيين والمحامين.