صادق مجلس مدينة الرباط اليوم الخميس على مجمل نقاط الجلسة الأولى لدورة ماي بإجماع الحاضرين، فيما صادق كذلك بالأغلبية الساحقة على حساب النفقات من المبالغ المرصودة للمقاطعات، في وقت غاب مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة الذين قاطعوا الجلسة. وكان من المقرر المصادقة على حساب النفقات في إطار القراءة الثانية في إحدى جلسات دورة فبراير الماضية، غير أن الفوضى التي أثارها مستشارو حزب الجرار حالت دون ذلك، مما أخر توصل المقاطعات بمستحقاتها، رغم انطلاق أشغالها منذ حوالي ثمانية أشهر. إلى ذلك، صادق المستشارون الحاضرون بالإجماع على مشروع توأمة بين مدينة الرباط ومدينة أبو ظبي، ومشروع توأمة مع مدينة كنشاسا، إضافة إلى مشروع تآخي وصداقة بين العاصمة المغربية والأمانة منطقة المدينةالمنورة. وبعد أن كانت الدورة الماضية قد شهدت مشادات تطورت إلى اعتداء على الكاتب العام للمجلس المنتمي لحزب المصباح وإسقاطه أرضا، مرت جلسة اليوم الخميس في جو هادئ واستوفت جميع نقاط جدول أعمالها المسطر في أقل من المدة الزمنية المحددة، رغم بعض النقاشات الساخنة بين مكونات الأغلبية بخصوص حساب النفقات. ويشار إلى أن مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بالمجلس الجماعي لمدينة الرباط قرروا مقاطعة جلسة اليوم، معلنين الاستمرار في المقاطعة إلى غاية فتح تحقيق في اتهامهم للعمدة محمد الصديقي بالاستمرار في التوصل بتعويضات مالية رغم مغادرته لديوان وزير التجهيز والنقل، بعدما طالب في جلسة سابقة وزارة الداخلية بالتحقيق في "القدرات العقلية" للعمدة المنتمي لحزب العدالة والتنمية. وينتظر أن تستكمل دورة ماي أشغالها بجلستين أخرتين يومي الاثنين 16 والخميس 19 من الشهر الجاري.