حمّلت دول مجلس التعاون الخليجي النظام السوري والقوى الداعمة له مسؤولية الهجمات الوحشية والقصف العنيف لمدينة حلب السورية، داعية مجلس الأمن الدولي، والدول الراعية للهدنة في سوريا، إلى "التدخل الفوري" لوقف التصعيد. وأدانت دول مجلس التعاون الخليجي، بشدة، "القصف الوحشي المتواصل على مدينة حلب السورية على يد قوات النظام وأعوانه، وزيادة الخراب والدمار للمؤسسات الخدمية في المدينة". وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، عن الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف بن راشد الزياني، فإن "دول المجلس تندد بهذه الجرائم النكراء التي ترتكب ضد المدنيين العزل من أبناء مدينة حلب الصامدة، وتعدّها جرائم ضد الإنسانية". وقال الزياني إن دول الخليج "تدعو مجلس الأمن الدولي، والدول الراعية للهدنة، إلى التدخل الفوري لوقف هذا التصعيد، الذي يستهدف كسر إرادة الشعب السوري الشقيق"، بحسب المصدر. وأضاف قائلا إن "دول مجلس التعاون تحمّل النظام السوري والقوى الداعمة له مسؤولية الهجمات الوحشية والقصف العنيف الذي تتعرض له مدينة حلب، وزيادة المعاناة التي يقاسيها المدنيون الأبرياء في المدينة". الجامعة العربية تجتمع الأربعاء إلى ذلك، أعلنت الجامعة العربية، مساء السبت، عقد اجتماع طارئ على مستوى مندوبيها الدائمين، الأربعاء المقبل، في مقرها في القاهرة، بناء على طلب دولة قطر؛ لبحث "التصعيد الخطير" للوضع في مدينة حلب السورية. وقالت الجامعة، في بيان لها، إن "الاتفاق على عقد الاجتماع تقرر بعد المشاورات والاتصالات التي أجرتها الأمانة العامة ومملكة البحرين (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة) مع الدول الأعضاء، وبعد موافقة دولتين اثنتين على عقد الاجتماع، هما السعودية والبحرين، وهو ما ينص عليه النظام الداخلي للجامعة في مثل هذه الأحوال". وفي وقت سابق، طلبت دولة قطر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة، لبحث تطورات الأوضاع الأخيرة في مدينة حلب في الشمال السوري، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وذكرت الوكالة أن "المندوبية الدائمة لقطر لدى الجامعة العربية، بعثت مذكرة إلى أمانتها العامة، تطلب فيها عقد اجتماع؛ لبحث التصعيد الخطير الذي تشهده مدينة حلب، وما يتعرض له المدنيون فيها من مذابح على يد قوات النظام، التي تستهدفها بقصف منذ بضعة أيام أوقع مئات القتلى والمصابين". ومنذ 21 أبريل الجاري، تتعرّض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف من قبل طيران النظام وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيون، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأممالمتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكا واضحا للقانون الدولي". واستهدفت مقاتلات (ذكرت مصادر معارضة سورية أنها روسية) مستشفى "القدس" الميداني في حلب، الأربعاء الماضي، ما أدّى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل، وجرح عشرات آخرين. وبحسب بيانات الدفاع المدني والمشافي الميدانية في حلب، قتل 196 شخصا، بينهم 43 امرأة و40 طفلا، وأصيب 424 آخرون، بينهم 75 امرأة و96 طفلا، في هجمات النظام وروسيا، التي استهدفت مدينة حلب، منذ 21 أبريل الجاري، حتى الآن.