تفتتح يوم الثلاثاء المقبل فعاليات الدورة الخامسة عشر للمهرجان الدولي للسينما والتربية، بعرض فيلم "المسيرة الخضراء" للمخرج عبد الرحيم الغالي من مجموعة مدارس الرشاد بسيدي بنور. وذكر بلاغ لجمعية فضاء الإبداع للسينما والتربية أن هذا المهرجان، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاسمكناس بشراكة مع جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح وبتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، يهدف إلى خلق ثقافة سينمائية لدى المتعلمين تمكنهم من فهم دلالات الصورة وامتلاك القدرة على تفكيك الخطاب السينمائي ومقاصده لتوظيف مكوناته في مختلف أشكال التعلم. وأضاف البلاغ أن المهرجان يتطلع أيضا إلى دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التربوية، باعتبارها عاملا أساسيا في الارتقاء بجودة الأداء التعليمي. وستعرف هذه الدورة التي يشارك فيها 22 فيلما وطنيا يمثل كل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين و12 فيلما دوليا، عرض مجموعة من أفلام المسابقة الوطنية وأفلام المسابقة الدولية، منها الفيلم الإسباني "برونو" وفيلم "كومة" لغادة علي من مصر. وحسب المصدر ذاته، تتميز الدورة 15 للمهرجان بمشاركة أفلام دولية وعربية لأول مرة من إسبانيا وبلجيكا وفرنسا والصين وتونس ومصر ولبنان، إلى جانب أفلام تربوية وطنية من إنتاج أطر ومنشطي المؤسسات التعليمية. وستعرف هذه الدورة تنظيم ورشات وندوة دولية في موضوع "السينما والتربية"، يشارك في تنشيطها نقاد سينمائيون ومخرجون، وعرض فيلم "في انتظار بازوليني" ضمن السهرة السينمائية لمخرجه داوود أولاد السيد الذي سيتم تكريمه إلى جانب المدير السابق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الأستاذ محمد ولد دادة. ويراهن المهرجان على تطوير العلاقة بين العمل الفني والعمل التربوي بما يفيد الرفع من كفاية العملية التربوية الإنتاجية وتجديدها لتحقيق قفزة نوعية للمدرسة المغربية، كما يسعى إلى أن تصبح الشاشة الفضية رديفة للسبورة في إنتاج المعرفة ودعم الوعي التربوي وتنمية وسائل أدائه. ومن المنتظر أن تختتم فعاليات المهرجان يوم 29 أبريل الجاري، بتوزيع الجوائز على الأفلام الفائزة التي ستسهر على اختيارها لجنة تحكيم وطنية برئاسة الناقد السينمائي عمر بلخمار وعضوية مدير مهرجان تازة التربوي عدادي مداني والدكتور عثمان أشقرا، ولجنة تحكيم دولية يترأسها المخرج الفرنسي مارك مارسيي وتتكون من هيلجا كريستانسن والمخرجة فاطمة بجيع والممثل ابراهيمي هشام.