تصدر محكمة مصرية اليوم السبت الحكم على الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي أطاحه الجيش في يوليو 2013 في القضية المعروفة ب"التخابر مع قطر". وإذا صدر حكم بإدانة مرسي سيكون هذا رابع حكم بحقه. وسبق أن حكم عليه في ثلاث قضايا مختلفة بالإعدام والسجن المؤبد والحبس 20 عاما. وكانت قطر واحدة من الدول الرئيسية الداعمة لمرسي وتتهم السلطات المصرية الآن الدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين التي باتت محظورة رسميا. وستصدر المحكمة حكمها في اتهامات موجهة لمرسي و10 آخرين بتسريب "وثائق سرية" تتعلق بالأمن القومي المصري إلى المخابرات القطرية مقابل مليون دولار. وفي عام 2015 أصدرت محكمة جنايات مصرية حكما بالإعدام على مرسي في قضية واجه فيها مع آخرين اتهامات بالهروب من السجون ومهاجمة أقسام شرطة أثناء الثورة على حسني مبارك في يناير 2011. وكان قد تم القبض على مرسي وعدد من قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين بعد اندلاع التظاهرات ضد مبارك في 25 يناير 2011 ثم هرب آلاف من السجون وأقسام الشرطة بعد مهاجمتها من قبل المتظاهرين أثناء الثورة. وحكم على مرسي كذلك بالسجن 25 عاما في قضية اتهم فيها ب"التجسس" لصالح إيران وحزب الله وحماس في العام 2015. كما صدر حكم ثالث بحبسه 20 عاما لاتهامه بالتورط في اشتباكات وقعت أمام قصر الرئاسة في الاتحادية في دجنبر 2012 بين أنصاره ومعارضيه وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص. وبعد إطاحة الجيش بقيادة السيسي حينها بمحمد مرسي في يوليو 2013، شنت أجهزة الأمن المصرية حملة قمع ضد الإخوان المسلمين أدت إلى مقتل 1400 من أنصار مرسي على الأقل وتوقيف آلاف آخرين. وصدرت أحكام بالإعدام على مئات من أعضاء أو أنصار جماعة الإخوان المسلمين ولكنها ليست نهائية ولن تصبح نافذة إلا إذا أقرتها محكمة النقض. وامتدت حملة القمع بعد ذلك لتشمل شباب الحركات الاحتجاجية التي شاركت في الثورة التي أدت إلى إسقاط حسني مبارك في 11 فبراير 2011.