طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان الاثنين 8 فبراير 2016 الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإدانة تصريحات وزيره في العدل أحمد الزند الذي دعا بحسب المنظمة, الى "قتل جماعي" للإخوان المسلمين. وكان وزير العدل المصري قال في مقابلة مع قناة صدى البلد الفضائية المصرية الخاصة في 28 يناير الماضي انه "لن تنطفئ نار قلبه الا اذا قتل عشرة الاف من الاخوان" مقابل "كل شهيد" سقط من الجيش او الشرطة في الاعتداءات التي تشهدها مصر منذ اطاحة الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013. وقالت المنظمة في بيان انها اكدت في رسالة بعثت بها الى السيسي انه "يتعين عليه ادانة تصريحات وزير العدل في حكومته التي بدا انها تدافع عن القتل الجماعي لانصار الاخوان المسلمين". واضافت ان "قيام قوات الأمن المصرية بالفعل بقتل جماعي لأنصار الاخوان المسلمين في حين أصدر قضاة أحكاما على مئات اخرين بالاعدام في قضايا جماعية يعني أن تهديد وزير العدل احمد الزند هو تهديد حقيقي". واضافت هيومن رايتس ووتش ان تصريحات الزند تضيف الى "المناخ العام الذي يهيمن عليه بالفعل خطاب معاد للاخوان المسلمين يصدر عن مسؤولين رسميين ووجوه اعلامية بارزة". ومنذ ان قام السيسي عندما كان قائدا للجيش, بعزل مرسي شنت الشرطة حملة قمع ضد الاخوان المسلمين وقتلت مئات من اعضاء وانصار الجماعة. وسبق ان قالت هيومن رايتس ووتش ان فض اعتصامي الاخوان المسلمين في القاهرة في 14 اغسطس 2014 اسفر عن مقتل 817 من المتظاهرين المناصرين لمرسي. ومنذ ذلك الحين تم توقيف وحبس الاف من انصار الاخوان فيما صدرت احكام ضد مئات من قيادات واعضاء جماعة الاخوان بالاعدام, بمن فيهم مرسي نفسه, او بالسجن لمدد طويلة. ويقول الخبراء والمدافعون عن حقوق الانسان ان السيسي اقام نظاما اكثر قمعية من نظام حسني مبارك الذي اسقطته ثورة شعبية مطلع ,2011 اذ امتد قمع الاجهزة الامنية لكل المعارضين خصوصا الشباب المنتمين لحركات غير اسلامية تدعو الى الديموقراطية.