بعد رفض السلطات السماح بتأسيس جمعية شيعية في شتنبر المنصرم، أقدم نشطاء ما يعرف ب"الخط الرسالي" الشيعي على عقد الجمع العام التأسيسي لجمعية "رساليون تقدميون" بمدينة تطوان، وذلك يوم السبت الماضي بمقر جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان. مصادر "العمق المغربي"، أوضحت أن النشطاء الشيعة أسسوا جمعيتهم بإشعار السلطات المحلية فقط، مشيرة إلى أنه من الصعب أن يحصلوا على الوصل القانوني للتأسيس. وأضافت المصادر، أن الجمعية اختارت عبدو الشكراني رئيسا وعبد الحكيم علي الوراكلي نائبا له، إضافة إلى 11 عضوا آخر في المكتب المسير للتنظيم الجديد ذو التوجه الشيعي الذي اختار تطوان مقرا له، وهم عبد الحفيظ للقاضي، عبد الرحمن بنحساين، محمد الحموشي، ياسين الخدري، عصام احميدان الحسني، يوسف بن صديق، عبدالرحمن بوزكري، شكراني فؤاد، جمال السايح، عبدالرحيم النكاز، عبدالله الحمزاوي. وأفادت مصادر متطابقة، أن الجمعية الشيعية تعتبر نفسها حسب قانونها الأساسي، "من مكونات المجتمع المدني بالمغرب الداعمة لكل ما يصب في صالح احترام حقوق الإنسان، ومقاومة للعولمة الليبرالية المتوحشة، وكذا الصهيونية كحركة عنصرية استعمارية وعدوانية، وداعمة كذلك لكل عمل وجهد ميداني في اتجاه الرفع من مستوى العيش الكريم، وتحقيق الحد الأدنى من الرفاهية للمواطن المغربي". وتهدف الجمعية حسب المصدر ذاته، إلى "الدفاع عن حقوق الأقليات الدينية والمذهبية، والقبول بالاختلاف والتنوع الثقافي والعرقي والديني والإثني وبحرية المعتقد، وتجريم كل أنواع التمييز على أساس الجنس والثروة واللون والمعتقد، وكذا استقلالية الحقل الديني عن الحقل المدني، وضمان حيادية المؤسسة الدينية الرسمية عن منطق التجاذبات السياسية والإيديولوجية". وكان نشطاء "الخط الرسالي" قد أطلقوا بمدينة طنجة قبل ثلاث سنوات، نداء الإعلان عن أنفسهم تحت اسم "من أجل بديل رسالي تقدمي بالمغرب"، هاجموا فيها ما أسموه باليمين الإسلامي، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، متهمين إياه بالإضرار "بحقوق الأقليات الدينية والمذهبية والمرأة، وانخراطه في مشروع مناهض للحريات الفردية وحقوق الإنسان، مما يمثل غطاء شرعيا لقوى الرجعية ولمشاريع الفتنة الطائفية".