تسود حالة من الإحتقان داخل أوساط الشيعة المغاربة المنتمين إلى ما يسمى « الخط الرسالي »، وذلك بعد توقيف عبدالرحمان الشكراني، رئيس جمعية « رساليون تقدميون » التي لم تعترف بها السلطات، حسب ما أوردته جريدة « المساء » اليومية في عددها لليوم الإثنين 30 ماي. ففي الوقت الذي تؤكد المصادر الرسمية أن الشكراني تم توقيفه بناء على شكايات تقدم بها زبناء بخصوص إختلالات عرفتها حساباتهم المفتوحة في وكالة البريد بتاونات التي يريدها الشكراني، يعتبر زملاء الشكراني في جمعية « رساليون تقدميون، » أن إعتقال رئيسها يوم الخميس الماضي 26 ماي بفاس، مرتبط بأنشطته الحقوقية والجمعوية. وأكدت مصادر « المساء »، أن الشكراني يوجد رهن تدابير الحراسة النظرية لدى السلطات الأمنية في مدينة تاونات، بعد أن تم التحقيق معه في فاس، ومن المقرر أن يحال على وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية في تاونات، اليوم الإثنين 30 ماي، حيث يتابع بتهمة تتعلق بشكايات أشخاص بشأن إختلالات في حساباتهم بوكالة البريد في تاونات التي كان يديرها الشكراني، وهدد أعضاء في جمعية » رساليون تقدميون » برفع تقرير بشأن ما إعتبروه تضييقا ضدهم إلى الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان بجنيف. وفي السياق ذاته، أعلن بلاغ صادر عن المكتب الوطني لجمعية « رساليون تقدميون » غير المرخص لها، أن رئيس الجمعية عبد الرحمان الشكراني، الموظف بإحدى مصالح البريد بتاونات، قد اعتقل على خلفية التوجه الذي اتخده مؤخرا أعضاء من الخط الرسالي لتأسيس جمعية مدنيةتعنى بالحريات الفردية وحرية المعتقد بالمغرب، بالإضافة إلى نشاطه الحقوقي والتشيعي. وأضاف البلاغ أن الأعضاء »الرساليون » تواصلوا مع « الشكراني » وأكد لهم أنه من المتوقع أن يمثل أمام الشرطة القضائية لولاية أمن فاس لتكييف التهم الموجهة إليه ومحاكمته جنائيا.