قام مركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في وست بوينت، بنشر تقرير تحليلي حول الأوضاع الاجتماعية وكذا المستوى التعليمي ورغبات الجهاديين الملتحقين بصفوف داعش، بالاستناد على الملفات الشخصية لما يقرب 4600 من الجهاديين، والتي حصل عليها المركز من وثائق سرية تم تسريبها. وأظهر التقرير، أن الجهاديين الملتحقين بصفوف "داعش" قادمين من 70 دولة، على رأسها السعودية ب579 شخصا، وتونس ب559 شخصا، والمغرب ب240 شخصا، وتركيا 212 شخصا، ومصر 151 شخصا، روسيا 141، وفرنسا 49 شخصا، و38 شخصا من ألمانيا، و26 من بريطانيا، في حين لا تضم القائمة الجنسية الأمريكية. كما أبرز التقرير، أن الأشخاص الذين يتم استقطابهم للتنظيم، هم شباب تتراوح أعمارهم ما بين 26-27 عاما، كما حدد التقرير رجل يقارب عمره 70 سنة، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال انضم ل"داعش" ليصبح مقاتلا، كما يتم استقطاب الأطفال القاصرين، والذي يصل عددهم إلى أزيد من 400 قاصر، من بينهم أربعون طفلا يصل عمرهم لأقل من 15 سنة. كما كشف التقرير أن 61 في المائة من الملتحقين بصفوف "داعش"، غير متزوجين، و30 في المائة كانوا متزوجين، في حين، من بين 4600، حدد 6 منهم بكونهم مطلقين، ومنهم من له طفل أو أكثر (20 في المائة من الجهاديين). ومن جهة أخرى، وجد القائمون على إنجاز التقرير، أن متوسط المستوى التعليمي كان مرتفعا نوعا ما، إذ أن 30 في المائة من الملتحقين بصفوف "داعش"، لديهم شهادة التعليم الثانوي، و22 في المائة لديهم شهادة التعليم العالي و0.8 في المائة منهم يتوفرون على شهادة، كما أن معظم المجندين كانت لهم في السابق وظيفة مستقرة، إذ كانوا عمالا أوتجار أومقاولين، بل منهم من كانوا مهندسين وأطباء وتقنيين. كما سجل التقرير أن 90 في المائة من المتطوعين في صفوف "داعش" لم تكن لهم تجربة سابقة في الجهاد، في حين 10 في المائة فقط من الملتحقين ب"داعش" كانوا جهاديين سابقين، حيث قاتلوا في سوريا وليبيا وأفغانستان، ومعظهم مر من صفوف جبهة النصرة. وبخصوص معرفتهم واطلاعهم على الشريعة الإسلامية أظهر التقرير، أن 5 في المائة من الملتحقين بصفوف داعش، على دراية ومعرفة بها، بالمقابل 70 في المائة منهم غير ملمين بالشريعة الإسلامية، كما أن 12 في المائة من المتطوعين في صفوف "داعش" يعبرون عن استعدادهم لتنفيذ هجمات انتحارية، في حين 89 في المائة منهم يعبرون عن رغبتهم في القتال.