أقدم طاقم طائرة أمريكية على طرد لاجئ عراقي من على متن الطائرة لتحدثه باللغة العربية، بحسب موقع “Gawker” الأمريكي. وكان اللاجئ العراقي وهو طالب في جامعة كاليفورنيا الأمريكية فر من العراق عام 2002، يتحدث مع عمه في الهاتف مستخدما عبارة “إن شاء الله” ليبلغ عنه راكب آخر لطاقم الطائرة. وقال الموقع إن الراكب ادعى أن اللاجئ العراقي قال كلمة “شهيد” ما أثار الرعب لديه، ودفع طاقم الطائرة لاستدعاء الأمن لطرد الطالب وتفتيش الطائرة بعد تخوفهم من وجود قنبلة على متنها. وصرحت شركة “ساوث ويست” للطيران الأحد أن “الراكب الذي يدعي خير الدين المخزومي كان على متن طائرة متجهة من لوس أنجليس إلى أوكلاند في كاليفورنيا عندما جرت هذه الحادثة، وطلب منه مغادرة الطائرة لاستجوابه”. وأضافت أنها “لم تتلق أي شكوى رسمية من المخزومي”، مضيفة أنها “حاولت الاتصال به بضع مرات، إلا أن المحاولات باءت بالفشل”. وأوضح المخزومي (26 عاما) الذي يدرس في جامعة بيركلي في كاليفورنيا أنه ”اتصل بعمه وهو على متن الطائرة ليعلمه بأنه كان في محاضرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون”. وأضاف ّكنت متحمساً للغاية، فطلبت عمي لأخبره بذلك”، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. وقال المخزومي إنه ”استخدم كلمة “إن شاء الله” في نهاية المحادثة الهاتفية مع عمه”، مضيفاً أنه عندما أنهى مكالمته، شاهد إحدى الراكبات التي تجلس قبالته، تحدق فيه بصورة غريبة، فقلت في نفسي إنها سوف تبلغ عني”. وأشار إلى أنه ما لبث أن أقبل عليه موظف يتكلم العربية وطلب منه مغادرة الطائرة على الفور، وسأله عن سبب تحدثه باللغة العربية”. وقال المخزومي للموظف إن ”ما حصل له هو جراء الرهاب من الإسلام في الولاياتالمتحدةالأمريكية”. وأكد مكتب التحقيق الفيدرالي أنها ”حققت مع المخزومي”، إلا أنه لم يكن هناك أي دليل يدينه على الإطلاق”. وأصدرت شركة طيران “ساوث ويست” بياناً عبرت فيه عن أسفها للتجربة التي مر بها زبونها، مؤكدة أن “هدفها الأول والأخير سلامة ركابها وموظفيها على متن الطائرة”. وقال المخزومي إنه بعد التحقيق معه، استطاع السفر على متن طائرة أخرى والوصول إلى بيته متأخراً 8 ساعات”. وصرح المخزومي لصحيفة التايمز ” لقد واجهتنا الكثير من المحن والمصاعب أنا وعائلتي، وهذه تجربة أخرى تضاف إليها”. وأضاف ”إن كرامة الإنسان هي أغلى شيء في العالم، وليس المال، فإن اعتذروا فذلك سيعلمهم درساً في كيفية احترام الآخرين”. يذكر أن المخزومي مهاجر عراقي في الولاياتالمتحدة، قتل والده الدبلوماسي في العراق ثم هرب إلى الأردن ثم قدم اللجوء في أمريكا وهو يدرس اليوم في جامعة كاليفورنيا.