أورد موقع بيزنيس إنسايدر الإلكتروني تقريراً يشير إلى أن أشهر تطبيقات التراسل الفوري "واتس آب" كان سبباً في نصف حالات الطلاق التي وقعت في إيطاليا على الأرجح. وبحسب تصريحات جمعية محاماة إيطالية مختصة بأمور الزواج والطلاق، فإن أكثر من نصف حالات الطلاق التي تحدث بين الأزواج الإيطاليين نتيجتها اكتشاف أحد الزوجين خيانة الآخر له عن طريق رسالة نصية أو بريد إلكتروني أو مكالمة هاتفية أو تعبير وجهي "إيموجي" عن المشاعر والأحاسيس. واتس آب بارومتر الخيانة وقال رئيس الجمعية "إيتوريه جاساني" "لا يمكن القول إن واتس آب هو السبب الفعلي لحالات الطلاق، بينما الدافع الرئيسي من ورائها هو الخيانة الزوجية، لكن تطبيق واتس آب أصبح الآن أكثر الطرق انتشاراً واستخداماً لكشف خيانة الشريك". مساويء تطبيقات التراسل وأشارت الجمعية إلى أن برنامج الدردشة النصي وغيره من التطبيقات الحديثة المختصة بالتراسل الفوري كتابياً وصوتياً مثل "فيس بوك ماسنجر" و"سكايب" تتيح المجال بل وتسمح لإنشاء علاقات غير شرعية خلالها، نظراً لسهولة استخدامها وتبادل الرسائل السرية والصور والفيديو خلسة دون أن يدري أحد. ويوضح جاساني السيناريو الذي يحدث لحظة اكتشاف الخيانة بين الزوجين، بأن الشريك غير المخلص سواء (الزوج أو الزوجة) يترك هاتفه للحظات ناسياً إغلاقه، فيقوم الشريك بفتح الهاتف وتصفح الرسائل وبالأخص واتس آب، فيكتشف ما يخفيه الآخر من أسرار مدمرة للحياة الزوجية، فينتهي الأمر بطلب الانفصال والطلاق. غزو...وأزمة ثقة ويرى بعض الأزواج الإيطاليين أنه لا ينبغي أبداً على الشريك التطلع إلى هاتف أو جهاز الآخر، فهذا من وجهة نظرهم بمثابة "غزو" واختراق لخصوصية الشريك، بل و"أزمة ثقة" تؤدي إلى انهيار رباط الزواج، لذا يجب على الزوجين مد جسر الثقة بينهما، بالإضافة إلى وجوب استخدام كلمة سر خاصة لحجب الولوج إلى تطبيقات الهاتف. واتس آب ذريعة للطلاق فيما يجد البعض الآخر أن بعض الأزواج والزوجات يتخذون مختلف أشكال التواصل الاجتماعي ذريعة لاختلاق المشاكل وتأجيجها لبلوغها حد الطلاق، ولا يمكن توجيه أصابع الاتهام إلى واتس آب وغيره من التطبيقات، فكثير من الناس يستخدمون كلمات سر والبعض الآخر يحذفون الرسائل، إذ أن عملية تجسس الشريكين على بعض باتت أصعب من السابق.