أعلن مسؤولون عراقيون اليوم الاثنين مقتل 16 عنصراً من قوات الحدود بينهم ضابط في هجوم نفذه مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) على مقراتهم القريبة من الحدود العراقية السورية الواقعة في غرب البلاد. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي لوكالة "فرانس برس" إن "16 عنصراً من قوات حرس الحدود بينهم ضابط برتبة نقيب، قتلوا واصيب أربعة آخرون في هجوم مسلح استهدف مواقعهم في ناحية الوليد"، المتاخمة للحدود العراقية السورية (غرب العراق). واكد ضابط برتبة رائد في شرطة حرس الحدود مقتل الجنود في "هجوم نفذه مسلحو التنظيم". وأشار الى "استمرار سيطرة القوات العراقية على منفذ الوليد الحدودي". واستعادت القوات العراقية في 23 حزيران (يونيو)، السيطرة على معبر الوليد الحدودي بين العراق وسورية، ويبعد حوالى 400 كلم عن بغداد، بعد أن تمكن مسلحون من السيطرة عليه لساعات عدّة. وتشترك محافظة الانبار بحدود تمتد لحوالى 300 كيلومتر مع سورية. وتمكن تنظيم "الدولة الاسلامية" منذ هجماته الشرسة في حزيران (يونيو) الماضي من السيطرة على مدن مهمة بينها الموصل ثاني المدن العراقية ومناطق اخرى في شمال وغرب البلاد. وتبذل القوات العراقية مدعومة بعناصر موالين لها من المسلحين الشيعة، اضافة الى ابناء بعض العشائر السنية، جهوداً لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. ويشن تحالف دولي بقيادة واشنطن ضربات جوية ضد مواقع للتنظيم في العراق، اضافة الى مواقعه في سورية المجاورة حيث يسيطر على مناطق واسعة في شمال البلاد وشرقها. وتعهدت واشنطن ودول غربية اخرى مشاركة في التحالف تدريب القوات العراقية والكردية لقتال التنظيم.