شارك أزيد من ألف مُحتج في الوقفة التضامنية مع القيادي في حزب العدالة والتنمية جامع المعتصم والتي دعا إلى تنظيمها حزب العدالة والتنمية بسلا. وردد المحتجون أمس الاثنين شعارات منددة باعتقال المعتصم ومن معه خصوصا محمد عواد ورشيد العبدي،كما نددت الشعارات بإقحام القضاء في الحسابات السياسوية،وبتدخلات جهات نافذة في القضاء وتوجيهه. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات مقتبسة من شعارات ثورتي تونس ومصر والتي تدعو إلى إسقاط الفساد وإصلاح الدستور وإصلاح القضاء،مع التلويج بالأيادي إلى الأعلى منها "الشعب يريد إسقاط الفساد"."الشعب يريد إصلاح الدستور"الشعب يريد إصلاح القضاء"وشعارات أخرى"هذا عار هذا عار النزاهة تحاكم". وقد شارك في الوقفة الاحتجاجية المذكورة قيادات العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وبرلمانيي الحزب وأعضاء بجماعة العدل والإحسان وحزب الأمة والاستقلال والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي ومنظمة التجديد الطلابي وشبيبة العدالة والتنمية والهيئة الوطنية لحمالة المال العام وجمعيات المجتمع المدني والهيئة الوطنية لحماية المالي العام بالمغرب وأعضاء من هيئة الدفاع عن المعتصم منهم القيادي في الحزب مصطفى الرميد والمحامي خالد السفياني والمحامي عبداللطيف أوعمو نقيب المحامين السابق ورئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس المستشارين وفعاليات أخرى. وقال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على هامش الوقفة المذكورة أن احتجاجهم ليس من أجل المعتصم فقط بل من أجل محاربة الفساد ورموز الإفساد ومن أجل مواجهة بعض المتنفذين في هذا البلد الذين يريدون إرجاع المغرب إلى الوراء وإلى النموذجين التونسي والمصري في إشارة إلى حزب الوافد الجديد. وأوضح بنكيران أن المعتصم يحاكم لأنه قال ل"فؤاد عالي الهمة"لا،كما قال لا لعدد من النافذين ولأصحاب الشركات الكبرى الذين يدعون قربهم من الدوائر العليا". واعتذر بنكيران لبعض المعتقلين مع المعتصم مبرزا أن سبب اعتقالهم هو اقترابهم من العدالة والتنمية. من جهته أكد محمد الحمداوي القيادي في جماعة العدل والإحسان أن مشاركتهم في الوقفة هي رسالة تضامن مع إخوانهم في العدالة والتنمية ومع جامع المعتصم المعروف بنزاهته وغيرته على بلده،وطالب في تصريح صحفي على هامش الوقفة بالإفراج عن المعتصم،مبرزا أن محاربة الفساد باتت من الأولويات ولابد من إصلاح القضاء ومتابعة المفسدين الحقيقيين والمتنفذين الحقيقيين. من جهته أكد حميد باكريم القيادي في حزب الأمة أن مشاركتهم في الوقفة التضامنية مع جامع المعتصم هي عن قناعة بنزاهة الرجل المعروف بنزاهته،وألح بدوره على ضرورة متابعة المفسدين الحقيقيين في هذا البلد. أما محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب فقد أكد أن نقابته دعت أول أمس الأحد على هامش المؤتمر الجهوي للاتحاد بجهة الرباط كافة المناضلين إلى المشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية التضامنية مع المعتصم والذي بحسبه يعتبر قياديا نقابيا بامتياز مثل الاتحاد في يمجلس المستشارين مدة 12 سنة وكان خير ممثل حيث شهد له الخصوم قبل الأصدقاء بغيرته على بلده،وأكد يتيم أن نقايته ستدعم كل الخطوات التي تصب في الدفاع عن المعتصم وعبر عن استعداد منظمته نقل هذه النضالات والاحتجاجات إلى باقي مدن المملكة. إلى ذلك دعا البيان الختامي للوقفة إلى التضامن مع المعتقلين ظلما وإلى إطلاق سراحهم وتمكينهم من الضمانات التي يكفلها لقانون مع توفير شروط المحاكمة العادلة الكفيلة بإظهار حقيقة هذه المتابعات وكشف خلفياتها،وجدد البيان الذي تلاه الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية عزيز بنبراهيم تنديده بهذه المتابعات والاعتقالات التعسفية في حق مجموعة من الشرفاء بناء على شكاية كيدية دبها لوبي الفساد بالمدينة بتنسيق مع جهات نافذة مشبوهة،مؤكدا على أن هذه المتابعات تن كما طالب المصدر بفتح تحقيق وتحريك المتابعات القضائية في حق المفسدين الحقيقيين بسلا وفي ملفات الفساد الواردة في تقرير المجلس الأعلى للحسابات،كما دعا البيان كافة الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني وعموم الساكنة إلى لوقوف صفا واحدا والاستمرار في مكافحة لفساد والتصدي للمفسدين.