خلدت الجالية المغربية المقيمة في رومانيا، أمس الأربعاء، في أجواء من الفرح والتلاحم والاعتزاز، الذكرى الÜ59 لعيد الاستقلال، التي تمثل صفحة مجيدة من تاريخ المملكة تجسد الارتباط الوثيق بين العرش والشعب وكفاحهما من أجل التحرر من نير الاستعمار. وذكر بلاغ لسفارة المغرب في رومانيا، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الخميس، أن أفراد الجالية المغربية المقيمة في رومانيا، والتي تضم العديد من الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم في مختلف الجامعات الرومانية، جددوا، خلال هذا الحفل، الذي نظمته سفارة المغرب في رومانيا، بشراكة مع الجمعية المغربية - الرومانية للتعاون، تشبثهم الدائم بالعرش العلوي المجيد، ودعمهم الراسخ للجهود المبذولة من قبل المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء. وأعرب الحاضرون عن سعادتهم بهذا الحفل، الذي مكن من استحضار لحظات بارزة من تاريخ الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، مبرزين، في هذا الصدد، أن الملاحم لا تزال متواصلة في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل صون الوحدة الترابية، وتعزيز التنمية البشرية، وترسيخ الصرح الديمقراطي، بفضل الأوراش العديدة، والإصلاحات والمبادرات المتخذة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ونظم هذا الحفل عقب حفل استقبال نظمته السفارة حضره، على الخصوص، ممثل الحكومة الرومانية السيد بوغدان ستانوفيتش، والوزير المنتدب المكلف بالجالية الرومانية المقيمة في الخارج، ورئيس ونائب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الرومانية - المغربية، وعضوا مجلس الشيوخ السيدان سيباستيان كرابا وايلي ساربو. كما حضر هذا الحفل سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في رومانيا، ورؤساء غرف التجارة والصناعة في بوخارست وبراهوفا (المنطقة الصناعية والفلاحية في رومانيا، الواقعة شمال غرب العاصمة)، وممثلو الجالية المغربية، فضلا عن مسؤولين وصحفيي الإعلام السمعي البصري والمكتوب في رومانيا. وألقت سفيرة المغرب في بوخاريست السيدة فوز العشابي، خلال هذين الحفلين، كلمة أبرزت فيها الأبعاد الرمزية لهذا الحدث في تاريخ المغرب المعاصر، مضيفة أن الاحتفال بهذه الذكرى يجسد تلاحم العرش والشعب من أجل الدفاع عن القيم الروحية والوطنية للمملكة. وقد قامت مجموعة فولكلورية مغربية بتنشيط هاتين الأمسيتين.