أنتجت جمعية الحفاظ على القرآن الكريم في الأردن مشروعاً لتفسير القرآن بلغة الإشارة، وذلك بعد 5 سنوات من العمل والتحضير. وقال أحمد رزمك بلغة الإشارة: "كنت أرى والداي في البيت يقرأون القرآن وأسألهم عن تفسير هذا الكتاب، لكن لم يكونوا يستطيعون أن يفهموني بشكل صحيح، وكنت أحب أن أعرفه، والآن بوجود مترجم أصبحت الأمور ممتازة". وأضاف صديقه صالح فارس: "القرآن تشريع رباني ونحن نحب أن نعرف هذه الأمور حتى لا نقع في الخطأ". ويعدُ المشروع ُ الأول من نوعه تاريخياً، ويتضمن 60 ساعة تلفزيونية تقدِم تفسيرا كاملا للقرآن بلغة الإشارة، ويهدف القائمون على المشروع إيصالها إلى أكثر من 10 آلاف أصم في الأردن، واستندت فيها اللجنة المعدّة المؤلفة من علماء دين وخبراء إلى أشهَر كتب التفسير. وقال المدير العام لجمعية المحافظة على القرآن الكريم عمر الصبيحي: "لقد تمت مراجعة مادة تفسير القرآن الكريم من قبل أحد العلماء المتخصصين وكان في الواقع حلاً لكل المشكلات التي كانت تصادف العلماء أثناء عملية التفسير، فالآيات المتشابهة وُجدت لها حل بالإضافة إلى الآيات التي تتحدث عن الغيب والآخرة فكلها شُرحت لمترجم الإشارة قبل البدء بعملية التفسير". وأضاف أن المشروع استغرق 5 سنين لأن كل آية في القرآن الكريم والتي هي فوق 6000 آية لها حكمة تشريعية ومعنى، وكانت تجب العناية في ترجمة الآيات القرآنية من قِبَل لجنة من العلماء. أسباب تعوق انتشار المنتج ويعتبر التمويل أبرزُ الأسباب التي تعيقُ انتشار هذا المنتَج، إذ تبلغ كُلفة النسخة الواحدة 150 دولاراً. وقال العامل في قسم العلاقات العامة في جمعية المحافظة على القرآن الكريم حسام الحياري: "كلفة 5000 نسخة من المنتج يعادل 750 ألف دولار، وأمنت الجمعية حتى الآن قرابة 2000 نسخة مجانية للصم". وتقيم الجمعية الأسبوع المقبل حفلاً لتوزيع الدفعة الأولى من نسخ التفسير المجانية على الصم، وذلك بهدفِ تقديم خدمة تعليمية ودعوية إلى شريحة واسعة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح الصبيحي أن نسبة الأمية بين الصم تصل إلى 95%، وأن القراءة والكتابة لا يعرفون منها إلا قليل جداً.