قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن خريطة الإرهاب في المنطقة "تتزايد وهو ما يحتاج إلي تعاون أكبر مع كل أصدقاءنا الأوربيين". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، في ختام محادثاتهما في روما. وأضاف السيسي: "تحدثنا في موضوعات ذات الاهتمام المشترك بين مصر وإيطاليا فيما يخص مكافحة الارهاب واتفقنا أن نتحرك بجدية وبثقة للتعامل معها". وتابع: "هناك تفاهم حول الإرهاب الموجود في المنطقة، وقلنا إنه من الواضح أن خريطة الارهاب في المنطقة لا تتقلص بل تتزايد وهذا يحتاج إلي تعاون بشكل أكبر من التعاون الموجود الآن ليس فقط مع إيطاليا ولكن مع كل أصدقاءنا الأوروبيين". وحول توقعات مصر من إيطاليا الرئيس الدوري للاتحاد الأوربي أشار السيسي إلي أن "التفاهم الإيطالي هو الجسر الحقيقي وهي بدأت تلعب دورا وهذا يدفعنا بشكل كبير - خلال رئاسة إيطاليا للاتحاد الأوروبي لشرح وجهة نظرة مصر"، مضيفا "نتوقع رد فعل إيجابي وليس تفهما للحالة المصرية فقط، بل دعما أوروبيا لمصر خلال الفترة القادمة". وحول الأزمة الليبية قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي"إن ليبيا هي مشكلة للجميع .. لمصر، لإيطاليا ولأوروبا وقبل كل شئ لليبيين". وأضاف: "للأسف لم تكن هناك نظرة استراتيجية بالنسبة لليبيا، لقد تدخلنا دون بعد نظر .. أولاً علينا وقف الخطر الإرهابي من ليبيا وأنا أتحدث عن الحدود مع مصر والحدود البحرية مع إيطاليا علما أن 97 % من الهجرة غير الشرعية تأتي بحراً من ليبيا". ومضى رينزي يقول "على المدى المتوسط، نقوم بالتأكيد أن ليبيا سوف تكون موحدة وتحترم الجميع ولا تمثل أي خطر أو تهديد وإيطاليا سوف تقوم بكل ما تستطيع حتي تستمر سفارتنا مفتوحة في ليبيا مع إمكانية التدخل الموحد"، من دون أن يحدد طبيعة التدخل الذي قصده. وأضاف "آمل أن يتحسن الوضع في الساعات والأسابيع القادمة و الذي نتابعه سوياً عن كثب وأنا قلق كالرئيس من هذه الأوضاع ومعها يجب أن نواجهها بشكل موحد وليس مواجهة مفتتة". وتدخل الرئيس المصري عبد السيسي، متحدثا عن الموقف في ليبيا، قائلا : " مصر لها رؤية ثابتة ومستقرة تجاه ليبيا هي عدم التدخل في الشأن الليبي إلا لمصلحة ليبيا فقط وطبقا لثوابت". وأوضح السيسي أن هناك ثلاث ثوابث تجاه ليبيا بقوله: "الحفاظ علي وحدة ليبيا لا تتفتت ولا تنقسم ونؤكده مع كل الأصدقاء، ولا يمكن أن يكون ثمن التدخل في ليبيا أن تتفتت وتكون قاعدة الإرهاب، والنقطة الثانية هي احترام إرادة الشعب الليبي ولا يبتز بالقوة، والنقطة الثالثة دعم الشرعية الليبية والجيش الوطني الليبي"، مضيفا: "مصر حتي الآن لم تتدخل لحماية حدودها إلا داخل حدود مصر".