كشفت وثيقة للمخابرات الأمريكية أن الملك الحسن الثاني كان يفكر في الهجوم على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بعد أن يقطع الماء والكهرباء عن سكانهما لاسترجاعهما إذا وقفت إسبانيا ضد استكمال المغرب لوحدته الترابية في الصحراء. و أفادت الوثيقة التي أوردت تفاصيلها مجلة "الأيام" في عددها الصادر هذا الاسبوع، أن الحسن الثاني قال لرئيس الحكومة الإسبانية، أثنار خلال لقاء سنة 1998 إن مطالب المغرب في سبتة ومليلية سلمية، وزاد وشرح معنى سلمية هاته فقال إنه لن يوقع قرارا لخوض حرب ضد إسبانيا من أجل استعادة المدينتين السليبتين ومع توالي الشرح والتوضيح فهم أثنار أن في كلام الملك نوعا من التهديد، ليرد عليه إذا أعلنتم الحرب فستخسرونها. و أشارت نفس الوثيقة لحوار عبد العزيز بوتفليقة عندما كان وزيرا للخارجية مع هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي، وهو يطلب منه إخراج المغرب من الصحراء قبل إجراء استفتاء تأكيدي لفصل الإقليم عن المغرب، كما قال بوتفليقة إن الصحراء ستصبح مثل كويت المنطقة.