قال تقرير للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إن الحكومات عاجزة عن التصدي للاحترار العالمي ويتعين عليها التخلص تدريجيًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2070. وأضاف التقرير أن الانبعاثات المسببة للاحترار العالمي قفزت بنسبة 45% منذ عام 1990، مما زاد من صعوبة تحقيق هدف الأممالمتحدة لخفض الزيادة في متوسط درجة الحرارة إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، طبقًا لما ذكرته وكالة الأنباء “رويترز”. وقال أكيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة الذي أصدر التقرير: “إتخاذ المزيد من الإجراءات الآن يقلل من الحاجة إلى إجراء أشد صرامة لاحقًا للبقاء ضمن الحدود الآمنة للانبعاثات”. وذكر التقرير: “ستكون هناك حاجة لتحقيق ما يسمى بتحييد الكربون في وقت ما بين عامي 2055 و 2070 لمنح فرصة محتملة للبقاء عند مستويات أقل من درجتين مئويتين استنادًا إلى نتائج توصلت إليها لجنة من خبراء المناخ تابعة للأمم المتحدة”. ويعني تحييد الكربون تحقيق توازن مع أي انبعاثات لثاني أكسيد الكربون تنتج عن حرق الوقود الأحفوري، وذلك من خلال زراعة غابات تمتص الكربون من الهواء على سبيل المثال. وأهداف خفض الكربون أكثر صعوبة من تلك التي حددتها غالبية البلدان قبل قمة للأمم المتحدة مقررة في باريس العام المقبل. وتأمل المنظمة الدولية أن تتمخض عن إبرام إتفاقية للحد من الفيضانات والموجات الحارة والعواصف العاتية وارتفاع مستوى مياه البحار. وحددت البلدان الأكثر تسببًا لانبعاثات الكربون وهي الصينوالولاياتالمتحدة وبلدان الإتحاد الأوروبي أهدافًا جديدة لما بعد عام 2020 خلال الأسابيع الماضية. وأعلنت الصين -على سبيل المثال- أول خفض لانبعاثاتها المتزايدة من الكربون بحلول عام 2030 تقريبًا لكنها لم تحدد المستوى المستهدف. ويتجه العام الحالي ليصبح أحد الأعوام الأعلى من حيث الاحترار العالمي. وفي تناقض كامل تعرضت الولاياتالمتحدة لأشد موجة برد منذ عام 1976، يوم الثلاثاء الماضي، عندما انخفضت درجات الحرارة لما دون مستوى التجمد في كل الولايات الخمسين.