اصدرت الهيئة الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة (IPCC) ، احدث تقرير لها بشأن تغير المناخ فى العالم ، التقرير و هو من نوعيه ‘ التقارير المقارنة" يعد الخامس من نوعه منذ بدء تقييم المناخ العالمي عام 1990. التقرير شارك فى اصداره كبار العلماء و أكثر من 100 حكومة ويضم اكثر من 30 الف دراسة حول حالة المناخ، وتأثيراته، والحلول المقترحة ، و هو يحمل نداء عن بعد للعالم بضرورة الانتباه لتاثيرات المناخ و مدى المخاطرة بعدم الجدية فى ايجاد سبل لمواجهه التغيرات المناخية . التقرير الذى جاء تحت عنوان : خفض تلوث الكربون الآن (بتكلفة منخفضة جدا) أو المخاطرة بانتشار و تزايد خطورة التأثيرات التى لا رجعة فيها ، على البشر والنظم البيئية" ، يقول ان العلماء اصبح لديهم "ثقة عالية" ان اثار التغير المناخى " حتى مع جهود التكيف البيئى القائمة" ستصبح مُدمرة إذا واصلنا ممارسة القليل أو الامتناع عن الجهود المبذولة لمواجهتها . ومثل كل تقرير تصدره الهيئة الحكومية للامم المتحدة مؤخرا، يحمل تحذيرا قويا لحكومات العالم بشان استمرار تاثيرات المناخ ، و لكن هذه المرة يحمل التقرير تحذيرا يحمل شبه الاجماع من العلماء المشاركين بان فرص المواجهه تتلاشى امام العالم اذا ما استمر على نهجه القائم الان .. ويقول التقرير ان العالم يجب ان يوقف كليا انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من خلال القضاء التدريجي على الوقود الأحفوري بحلول عام 2100 إذا ما أردنا تجنب أسوأ آثار تغير المناخ. وقال" راجندرا باشوري Rajendra Pachauri " رئيس الهيئة الحكومية الدولية ، انه لا يزال لدينا فرصة معقولة لتحقيق الاستقرار و الوصول لمستويات غير كارثية.. و هذا التقرير سوف يوفر "خارطة طريق" التي صناع القرار نأمل أن تجد طريقها إلى اتفاق عالمي بشأن تغير المناخ. و هو الامر الذى من المفترض أن يتحقق خلال العام المقبل ، و يكلل باتفاق عالمي فى ديسمبر عام 2015 خلال محادثات المناخ الدولية في باريس . و حث "راجندرا باشوري" الشركات العالمية على الانسحاب و لو تدريجيا من الصناعات القائمة على الوقود الأحفوري مشيرا الى ان هناك "مسارات متعددة" من شأنها أن تبقي الاحترار العالمي أقل من 2 درجة، الا ان كل هذه المسارات تتطلب تخفيضات كبيرة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال العقود القليلة المقبلة، لتصل قرب درجة الصفر بحلول نهاية هذا القرن.. و اعتبر" راجندى" خفض درجتين على مستوى الاحترار العالمى هو النقطة الفاصلة التى اذا لم تتحقق فان آثارالتغير المناخى ستصبح أسوأ بكثير. فعلى مستوى اتجاهات الانبعاثات الحالية، فإن العالم ستزداد درجة حرارته 4 درجات مئوية ليصبح اكثر سخونة بحلول عام 2100.