نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ومؤسسة التربية على البيئة، اليوم الأربعاء بناكويا باليابان، ورشة حول المقاربات المؤسساتية العالمية للتربية على التنمية المستدامة. وتدخل هذه الورشة، المنظمة على هامش المؤتمر الدولي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) حول التربية على التنمية المستدامة الذي تجري أشغاله من 10 إلى 12 نونبر بناكويا، في إطار الورشة الموضوعاتية "تحديد أجندة التربية على التنمية المستدامة لما بعد 2014". وأكد الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، لحسين التيجاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ضرورة جمع كافة الشركاء لتبادل الآراء حول سبل تفعيل سياسية حقيقية للتنمية المستدامة في المدارس، موضحا أن هذه الورشة تبرز الاهتمام الذي توليه منظمة اليونسكو لمبادرات المؤسسة. وأضاف السيد التيجاني أن المؤسسة، القوية بتجاربها المهمة في الميدان في مختلف البرامج المتعلقة بالتربية على التنمية المستدامة، عملت دائما على تفعيل مبادرات نموذجية بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والنسيج الجمعوي والأساتذة. وقال "صرنا بفضل اعتمادنا للبرنامج الدولي المدارس الإيكولوجية شريكا جادا على الصعيد الدولي، ليس فقط بالنسبة لليونسكو، ولكن أيضا لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ومؤسسة التربية على البيئة ومنظمات أخرى". وأبرز أن هذا البرنامج الدولي، الذي تم تبنيه لأول مرة في بلد عربي إسلامي، جذب اهتمام بعض صانعي القرار في هذا المجال، لاسيما اليونسكو التي دعت إلى استفادة بلدان مشابهة للمغرب من الثمار الإيجابية لهذا المشروع. من جهة أخرى، توقف المشاركون في هذه الورشة عند مختلف الأعمال التي تم إنجازها حول قضية التربية على التنمية المستدامة، المتعلقة بالخصوص بالمدارس والجامعات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والسلطات المحلية. وشارك في أشغال الورشة المذكورة أزيد من 50 مشارك من مختلف الجنسيات من بينهم ممثلون لدول أعضاء في اليونسكو، ومنظمات غير حكومية، وجامعات، وقطاع خاص، وخبراء، ووكالات أممية. ويهدف هذا المؤتمر الدولي، الذي تختتم أشغاله اليوم الأربعاء، إلى جرد حصيلة 10 سنوات تم تخصيصها للتربية والتكوين والبحث حول التنمية المستدامة وكذلك تحديد استراتيجية بالنسبة لمرحلة ما بعد 2014. ويمثل آخر محطة في عشرية الأممالمتحدة من أجل التربية على التنمية المستدامة، (2005- 2014). وشارك في هذا الحدث الدولي الهام حوالي ألف شخص من جميع أنحاء العالم التقوا بناكويا من ضمنهم علاوة على ممثلي الدول الأعضاء في اليونسكو والوكالات التابعة للأمم المتحدة، ممثلو المنظمات غير الحكومية وجامعيون وخبراء. وشكل هذا المؤتمر العالمي الذي نظمته (اليونيسكو) والحكومة اليابانية حدثا يؤرخ ل "نهاية عشرية الأممالمتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة (2005-2014)". وتوخى تقديم حصيلة تنفيذ عقد الأممالمتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة واستعراض المنجزات والمبادرات والشبكات والممارسات الفضلى التي خرج بها هذا العقد وكذا التزام الفاعلين بهذا الشأن وإطلاق برنامج العمل الشامل لأجندة الاممالمتحدة لما بعد سنة 2015. ومثل المغرب في هذا الملتقى الدولي وفد هام تقوده صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ويضم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بن المختار، والرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة لحسين التيجاني، والأمينة العامة للمؤسسة، نزهة علوي، وسفيرة صاحب الجلالة الممثلة الدائمة للمغرب لدى منظمة اليونسكو، زهور علوي، وسفير المغرب باليابان، سمير عرور.