أنشطة كثيفة ومتنوعة تلك التي قامت بها الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في بلاد الشمس المشرقة اليابان، تُوجت بلقائها مع ولي عهد اليابان، الأمير الإمبراطوري ناروهيتو، اليوم الأحد بمدينة ناغويا وسط البلاد. وكانت الأميرة للا حسناء، الملقبة بأميرة البيئة في المغرب، قد حلت أمس السبت بناغويا للمشاركة كضيفة شرف في المؤتمر العالمي لليونسكو حول التربية على التنمية المستدامة، المقرر تنظيمه من 10 إلى 12 نونبر الجاري. وتناولت مباحثات الأميرة حسناء مع ولي العهد الياباني، روابط الصداقة التي تجمع قائدي البلدين؛ الملك محمد السادس، والإمبراطور أكيهيتو، والتي تعززت أكثر بفضل الزيارات المتعددة لأفراد الأسرة الملكية والأسرة الإمبراطورية على التوالي لليابان والمغرب. وشاركت رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مساء الأحد، في حفل استقبال رسمي أقامته الحكومة اليابانية على هامش المؤتمر العالمي الذي تنظمه منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة حول التربية والتنمية المستدامة باليابان. وتميز هذا الحفل بحضور صاحب السمو الإمبراطوري ولي عهد اليابان، الأمير ناروهيتو، والمديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بأداء أغاني ورقصات فلكورية من التراث التقليدي الياباني. وأجرت الأميرة حسناء، اليوم، أيضا مباحثات مع وزير التربية والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا الياباني، هاكوبون شيمومورا، والذي أعرب عن ارتياحه للمبادرات التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة من أجل التربية على التنمية المستدامة. لقاء الأميرة المغربية مع الوزير الياباني جرى بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بن المختار، والرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، الحسين التيجاني، وسفير المغرب باليابان، سمير عرور. والتقت الأميرة حسناء أيضا مع المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، إرينا بوكوفا، والتي أبرزت أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة قدمت العديد من الأمثلة على عملها لصالح تربية الأطفال والمتمدرسين، وأنجزت مشاريع خارج المغرب بشراكة مع وكالات الأممالمتحدة. ويشكل المؤتمر العالمي لليونسكو حول التربية من أجل التنمية المستدامة الذي تنظمه اليونيسكو والحكومة اليابانية حدثا يؤرخ ل "نهاية عشرية الأممالمتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة (2005-2014). ويتوخى المؤتمر تقديم حصيلة تنفيذ عقد الأممالمتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة واستعراض المنجزات والمبادرات والشبكات والممارسات الفضلى التي خرج بها هذا العقد، وكذا التزام الفاعلين بهذا الشأن، وإطلاق برنامج العمل الشامل لأجندة الأممالمتحدة.