أفادت المديرية الإقليمية للفلاحة بتازة أن المساحات المغروسة بأشجار الزيتون بإقليم تازة بلغت 78 ألف هكتار إلى حدود الموسم الفلاحي 2014 -2015 ، تمثل 36 بالمائة من المساحة الصالحة للزراعة بالإقليم و9 بالمائة من مساحة الزيتون على الصعيد الوطني. وأضافت المديرية، وفقا لمعطيات توصلت بها وكالة المغرب العربي للأنباء أن معدل الإنتاج من الزيتون بإقليم تازة يصل إلى 85 ألف طن سنويا (أي ما يعادل 8 بالمائة من الإنتاج الوطني) يوجه منها 10 بالمائة للاستهلاك الذاتي و20 بالمائة للتصبير و70 بالمائة لاستخلاص زيت الزيتون، فيما كثافة الغرس المعتمدة بالإقليم هي 100 شجرة في الهكتار الواحد بالنسبة للبور و200 شجرة بالنسبة للأراضي المسقية، مشيرة إلى أن الصنف المهيمن بتازة هو البيشولين المغربية (95 بالمائة من الأشجار المغروسة) والمنارة الحوزية ومسلالة واربكوين (صنف إسباني). وأبرزت أن الطابع الجبلي للإقليم فرض على المسؤولين اعتماد برنامج تنمية السلاسل الفلاحية بالمناطق الجبلية، الذي يموله مخطط المغرب الأخضر وبرنامج استراتيجيات ومؤهلات تنمية المغرب (الصندوق الدولي للتنمية الزراعية). وأشارت المديرية إلى أن التكلفة المالية المخصصة لهذا البرنامج بإقليم تازة هي 332,4 مليون درهم، تتوزع على تنمية سلاسل الإنتاج (81 بالمائة) وتقوية القدرات المحلية (9 بالمائة) والتنسيق والتسيير (8 بالمائة) ودعم تنمية تمويل القرب والمقاولات الصغرى (2 بالمائة). ويهدف هذا البرنامج إلى الرفع من تنافسية قطاع تنمية السلاسل الفلاحية بالمناطق الجبلية وتحديثه وجعله مندمجا في إطار السوق الدولية، بالإضافة إلى خلق الثروة عبر سلسلة القيمة بأكملها والأخذ بعين الاعتبار كافة مكونات القطاع بما في ذلك الاجتماعية والترابية وجعل هدف التنمية البشرية مطلبا رئيسيا. كما يروم البرنامج تحسين الربحية والتدبير المستدام للموارد الطبيعية وتعريف وتحديد سياسات الدعم الضرورية لنمو مستدام، وكذا تقوية مشاركة الساكنة القروية في مسلسل التنمية والرفع من استفادة الفلاحين (خاصة النساء والشاب) من موارد التمويل الملائمة والدائمة، بالإضافة إلى تحسين الولوج إلى الماء والتقنيات الفلاحية الملائمة. وأكدت المديرية الإقليمية للفلاحة بتازة أن الهدف العام لهذا البرنامج بالإقليم هو المساهمة في إطار مخطط المغرب الأخضر (الدعامة الثانية) وبرنامج استراتيجيات ومؤهلات تنمية المغرب (الصندوق الدولي للتنمية الزراعية) في التخفيف من وطأة الفقر بالمناطق القروية عبر تنويع وتنمية الدخل لجميع الشرائح بالوسط القروي بطريقة مستدامة تحافظ على الموارد الطبيعية التي تشكل أساس عيشهم، بينما الأهداف الخاصة، تضيف المديرية، تتجلى في التنويع الزراعي عن طريق تحويل المناطق المخصصة للحبوب لفائدة منتجات أكثر ملاءمة ومردودية، والتي تم تحديدها في إطار المخطط الأخضر الجهوي الفلاحي، بالإضافة إلى تكثيف وتثمين منتجات السلاسل المستهدفة عبر التحويل والتعبئة وولوج الأسواق المربحة، وكذا ضمان نمو فلاحي مستدام من خلال إنجاز عمليات أفقية للمواكبة وذات طابع اقتصادي واجتماعي تستجيب لحاجيات المنطقة المعنية بالبرنامج.