أدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، قيام تنظيم "داعش" بسبي وأسر نساء عراقيات، ومعاملتهن كغنائم حرب. وقال بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، يوم الأربعاء، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، "ندين بأشد العبارات، سبي النساء والفتيات كغنائم حرب، وتعريضهن لاعتداءات جسدية وجنسية مريعة، إضافة للترهيب والحرمان من الحرية". وحسب البيان، فأن "تعداد الأسيرات، قد يصل لعدة آلاف"، مشدداً أن الولاياتالمتحدة "تتقفى عن كثب، آثار الاستعباد الذي تقوم بها داعش، من بيع، وتزويج قسري، واعتداءات ضد النساء الإيزديات، وغيرهن من نساء الأقليات". وأكد البيان على ضرورة "تحميل مرتكبي هذا العنف الوحشي وغير المبرر المسؤولية كاملة، ومحاسبتهم على ذلك". وكان مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية، التقوا الأسبوع الماضي، بقيادات إيزدية في العراق "لبحث مخاوفهم من الأزمة الأمنية والإنسانية المستمرة، التي تواجه المجتمع الإيزدي، بما في ذلك النساء والأطفال الذين اخذوا كأسرى من قبل داعش" حسب البيان. وأضاف البيان أن المسؤولين الأمريكيين، أعربوا خلال اللقاء عن قلقهم البالغ، للظروف القاسية التي يحياها باقي الإيزديين المحاصرين على جبل سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، مشيراً إلى قيام قوات البيشمركة الكردية بإيصال المعونات إلى المدنيين المحاصرين في الجبل بدعم من القوة الجوية الأمريكية. ويتحصن بجبل سنجار، المحاصر من جميع جهاته، نحو 6 الاف مقاتل ايزيدي ويساندهم المئات من قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) وقوات من "وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG)، إضافة إلى مئات العائلات التي فرت من قضاء سنجار بعد سيطرة "داعش" على معظم أجزائه، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين إيزيديين وآخرين في الحكومة العراقية. وسيطر تنظيم "داعش" في الثالث من أغسطس/ آب الماضي، على معظم اجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) والذي يقطنه اغلبية من الأكراد الايزيديين، إلا أن المعارك ما تزال تدور في محيطها، حيث تسعى قوات إيزيدية وكردية لطرد مقاتلي التنظيم منها. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا. وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية. ويشن تحالف دولي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.