يعتقد العديد من مشعوذي و مشعوذات المغرب أن أعمال السحر بيوم العاشوراء تدوم عاما كاملا ويستمر مفعولها إلى غاية قدوم نفس المناسبة من السنة المقبلة، معتمدين على أفعال خسيسة تختلف بحسب الغاية التي يصبون إليها. يومية الأخبار تطرق لهذا الملف في عددها الصادر غدا، و الذي يصادف يوم العاشوراء، حيث ذكرت أن بعض النساء يلجأن إلى خياطة فم ضفدع على قيد الحياة بعد ملئه بمواد سامة غالبا ما تكون أعشابا غريبة وإضافة صورة شخص يرغبن في استمالته، ثم رميه بمقبرة مهجورة لا يتردد عليها أحد، بهدف إخراس أزواجهن وجعلهم يتنكرون لذويهم ويطعنهن في جميع طلباتهن، حسب معتقداتهن. و تابعت نفس اليومية أنه من أشهر أعمال السحر التي تقام بعاشوراء كون المشعوذات لا يضطررن إلى تجديده كل أربعين يوما كما هي العادة في أيام أخرى من السنة، ونذكر: رمي "الشريويطة"، وهي منديل به أثر جماع الزوج لزوجته يتم الزج بها وسط "الشعالة" ويقصد بها النيران التي يشعلها الذكور ليلة عاشوراء ويلهون بجانبها، فيما تنشد الفتيات أهازيجا متوارثة خاصة بهذه المناسبة. وتستغل هؤلاء المشعوذات الفرصة لرمي "الشريويطة" بالنيران المتقدة، وكلما احترقت هذه الأخيرة يحترق معها فؤاد الرجل المسحور ويصبح متجاوبا لينا كالحمل الوديع. و يقول الله عز و جل في كتابه العزيز :" إِنّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ أَتَىَ"