بدأت الشرطة البريطانية اختبار برنامج قادر على تحديد المجرمين الذين يرجّح ارتكابهم جرائم في المستقبل، على ما أورد موقع "ديجيتال تريندس" الإلكتروني. يعتمد البرنامج في تحليلاته على بيانات تاريخية تعود إلى 5 سنوات، فضلاً عن مشاركات الفرد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف تحديد الأفراد ضمن العصابات الذين قد يشكّلون خطراً أكبر من غيرهم في المستقبل. وفي حال تمّت الموافقة على استخدام البرنامج، فإن النظام سيستخدم البيانات في الوقت الحقيقي لمزيد من الدقة في تحديد المجرمين المحتملين. وقالت شركة "أكسنتشر" التي قامت بعملية التطوير، إن البرنامج مثالي للحفاظ على موارد الشرطة، بحيث يتم استخدام تلك الموارد في مكانها المناسب. مدير الحماية العامة لدى الشركة قال إن البرنامج – على سبيل المثال – سيحفظ مشاركات الفرد عبر الشبكة التي تتضمن تهديدات معينة، ثم تتم مقاطعة هذه المشاركات مع الخلفية التاريخية بالفرد (مخالفات القانون والجرائم)، قبل أن يخلص البرنامج إلى نتيجة نهائية يقوم بموجبها بتحديد نسبة خطورته. وعلى الرغم من أهمية البرنامج، فقد أبدت مجموعات حماية الخصوصية مخاوفها من استخدامه على نطاق واسع، داعية الشرطة البريطانية إلى التزام الشفافية أثناء استخدامها تكنولوجيات مماثلة.