تُوفيت السيدة "عليٍة بوحوت" زوجة السيد ياسين لعبيد البالغة من العمر 27 عاما صبيحة يوم الأربعاء، بمصحة خاصة بمدينة فاس؛ نتيجة خطأ طبي؛ على إثر إجراء عملية قيصرية لها. وفي تصريح حول ملابسات الحادث المأساوي صرح لنا طه لعبيد أخ زوج الضحية بما يلي: ( كانت زوجة أخي رحمها الله تخضع للمراقبة الطبية و التتبع الصحي لما يقارب 6 أشهر على يد " الدكتورة " م.ش التي قررت إجراء عملية قيصرية لها يوم الأربعاء 22 أكتوبر، وهذا ما كان حيث تم إخراج الجنين سالما و الحمد لله، وبعد ما أفاقت الأم من تأثير المخدر اشتكت من ألم في بطنها، تم على الفور إخبار الممرضات العاملات بالمصحة من طرف أحد أفراد العائلة، ليكون الجواب على أن هذا الألم طبيعي، قررت العائلة الاتصال بالدكتورة بعدما لاحظنا تدهورا خطيرا في حالتها الصحية، إلا أننا وجدناها تغط في نوم عميق وكان جوابها نفس ما قالته لنا الممرضات، وبعد مرور وقت طويل عاودنا الاتصال بالدكتورة بعدما لاحظنا خروج دم من فم الضحية، وبعد إصرار وضغط شديدين التحقت بنا على الساعة الحادية عشرة تقريبا، وقررت إجراء عملية جراحية ثانية لوقف النزيف واستئصال الرحم، دام هذا الأمر في غرفة العمليات أكثر من 5 ساعات، وفي كل مرة يخرج علينا أحدهم و يذكرنا بالله ويحثنا على الصبر، بعدها خرج إلينا أحد الأطر الطبية و قال لنا بالحرف: لقد تجاوزت مرحلة الخطر، وحالتها الآن مستقرة ويجب أن ننقلها الآن على وجه السرعة إلى غرفة الإنعاش بالمركز الإستشفائي الحسن الثاني على اعتبار أن المصحة لا تتوفر على غرفة إنعاش، بعد ذلك خرجت علينا الطبيبة التي تسببت في قتل الضحية وهي ترتعد وتنادي زوج الضحية وتقول له: "لقد بدلنا قصارى جهدنا" لنكتشف بعد ذلك أن أختنا " علية بوحوت " رحمها الله قد أسلمت الروح إلى بارئها، أبلغنا الضابطة القضائية بما حصل حيث انتقلت إلى عين المكان وعاينت الجثة و ظروف إجراء العملية وتم تحرير محضر بالواقعة، كما تم إخبار وكيل الملك بالنازلة ليصدر أمرا بنقل الجثة لمستودع الأموات قصد التشريح لمعرفة ملابسات الحادث المأساوي ...) جدير بالذكر أن عملية تشريح الجثة ستتم يوم الاثنين 27 أكتوبر للوقوف على سبب وفاة الضحية، و ليقول القضاء كلمته في حق الطبيبة إذا ما كانت هي من تسببت في وفاة الضحية إما عن طريق الخطأ الطبي أو الإهمال الطبي.