شكل مشروع تحيين تصميم تهيئة مدينة كلميم محور اجتماع اللجنة التقنية المحلية الذي انعقد أمس الثلاثاء بمقر ولاية جهة كلميمالسمارة. وأبرز مكتب الدراسات، المشرف على إنجاز هذه الوثيقة بهذه المناسبة أن هذا التصميم يتوخى تقوية الوظيفة المحورية لمدينة كلميم على المستويات الجهوية والوطنية والقارية، وتمكين المدينة من الوسائل التي ستمكنها من الرفع من جاذبيتها ومن مستوى تنافسيتها لتكون مؤهلة للعب دور أكثر دينامية توحيد وتنظيم النسيج القائم توجيه وضبط التوسع الحضري للمدينة. وتفيد المعطيات المقدمة بأن تصميم التهيئة لمدينة كلميم اختار ، في اطار خيارات التهيئة ، إحداث تمركز جديد بالمدينة بهدف تحقيق توازن على مستوى توزيع المرافق والتجهيزات على المستوى المجالي، وكذا إحداث فضاءات تنشيط جديدة وتثمين بعض البنايات الرمزية والنهوض بوضعية مجموع الشوارع الرئيسية للمدينة وشبكة طرقية تراتبية لهيكلة تنظيمها المجالي، وتأمين الربط المباشر والمرن ما بين مختلف مكوناتها وتوفير عرض سكني متنوع ومجالات خضراء . وفي سياق الخيارات نفسها ، يروم هذا المشروع، الذي برمج منطقة صناعية مهمة بجنوب المدينة وقاعدة لوجيستيكية قادرة على تغيير موقع المدينة ومنطقة سياحية تمكن المدينة، الاستفادة من الإمكانيات السياحية المحلية والجهوية وإحداث منطقة معاشية تحيط بالمنطقة المخصصة للتعمير من أجل الاستجابة من جهة لحاجيات الساكنة الضاحوية على مستوى السكن القروي، والحيلولة دون نمو السكن غير القانوني من جهة اخرى. وأبرز مدير الوكالة الحضرية لكلميمالسمارة السيد محمد النجار أن هذا اللقاء شكل فرصة لتدارك "الاختلالات وتصحيح الاشكالات والمعضلات " المرتبطة على الخصوص بالجانب التعميري والتجهيزات وكذا المتعلقة بالعقار والتنطيق وإعادة الهيكلة، وذلك في أفق تنمية المدينة ضمن نسق عمراني ومعماري منسجم ومنظم في إطار قانوني متوافق بشأنه . وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الوثيقة تروم بالأساس تقوية العرض السكني وحل إشكالية العقار وتحفيز الاستثمارات وتوفير المرافق والتجهيزات والخدمات الضرورية وتوفير بنيات لاستقبال المشاريع الكبرى المهيكلة. وتم خلال هذا اللقاء تقديم ملاحظات تقنية حول مشروع تصميم تهيئة مدينة كلميم، سيتم الحسم فيها من طرف لجنة تقنية مصغرة على أساس عرضه في مرحلة مقبلة على أنظار المجلس الحضري للتداول بشأنه.