تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو صادم لعملية رجم حتى الموت، نفذها مسلحو تنظيم داعش في ريف حماة بسوريا أمس الإثنين، بحق امرأة اتهمت بالزنا. ويظهر بالفيديو والد الفتاة الذي ينفذ عملية الرجم مع عناصر التنظيم، بعد رفضه طلب ابنته بمسامحته. ويبدأ التسجيل بحديث لعنصر من داعش يوجهه إلى المرأة ويقول لها: "أنت أول امرأة يطبق عليها حد الرجم بسبب الزنا في هذه المنطقة، وأرجو أن تكوني سنة خير في المنطقة وأن تتوبي وترجعي إلى الله وهذه هي نتيجة الأعمال التي قمت بها وعليك أن تكوني مستسلمة وراضية بحد الله فالإسلام هو الاستسلام لله تعالى والانقياد له بالطاعة". ويقول عنصر داعش: "إلى كل المسلمين هذه رسالة من امرأة مسلمة متزوجة دفعتها أخطاء بعض الرجال إلى ما فعلته، لا تغيبوا عن النساء أكثر من المدة الشرعية إياكم وحب والمال والشهوات الزموا زوجاتكم وعليكم بطاعة الله واستوصوا بالنساء خيراً، عندما تتركون نساءكم سنوات لوحدهن سيفعل بهن الشيطان ما يريد". ثم يجرها والدها بحبل ربطت به إلى الحفرة، ويبدأ الجميع برجمها بالحجارة التي تتساقط على رأسها بينما تنطق الشهادتين. وقد أثار الفيديو استياء واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء الكثير من التعليقات عليه في يوتيوب ليركز على مخالفة داعش الصريحة للشريعة الإسلامية، خاصة وأن هذه الأحكام وتصويرها على هذا النحو تهدف إلى ترويع الناس أكثر مما إلى تطبيق الشريعة، والسؤال الأكبر الذي طرحه كثر هو بأيّ سلطة شرعية يقوم هؤلاء بتنفيذ مثل هذه الأحكام؟