قدم الاتحاد المغربي أربع مقترحات للاتحاد الافريقي لكرة القدم من أجل الحصول على موافقته لتأجيل نهائيات كأس أمم أفريقيا في نسختها الثلاثين والتي كان مقرر إقامتها في المغرب مطلع عام 2015 قبل أن تطلب حكومة الرباط المغربية تأجيلها بسبب تخوفها من انتشار فيروس ايبولا. وأرسل الاتحاد المغربي خطاباً تضمن أربع مقترحات ، حيث تمثل الاقتراح الأول في بطلب تأجيل إجراء فعاليات البطولة لشهر يونيو القادم لمنح الجهات المعنية الوقت الكافي للتصدي للوباء والقضاء عليه أو على الاقل احتواءه . أما الاقتراح الثاني فيتمثل في تأجيل موعد إنطلاقة البطولة حتى شهر يناير من عام 2016 و بالتالي إقامة دورتين في سنتين متتاليتين مثلما حدث في عامي 2012 و 2013 بسبب تحويل البطولة من الأعوام الزوجية إلى الأعوام الفردية لتفادي تزامنها مع العام الذي يتم فيه إقامة كأس العالم. أما المقترح الثالث فيتثمل بإلغاء البطولة في نسختها ال 30 رسمياً لتقام بدلاً من الدورة ال 31 والمقرر إقامتها في عام 2017 على أن تسند مهمة تنظيمها للمغرب بدلا من ليبيا و في هذه الحالة فأن " الكاف " يضرب عصفورين بحجر واحد ، من خلال توصله لحل يرضي جميع الأطراف ، من خلال تخلص المغرب إقامة البطولة بسبب كابوس ايبولا ، وفي الوقت نفسه يجد " الإتحاد الأفريقي " حلاً لمنظم البطولة في عام 2017 بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها ليبيا. اما الاقتراح الرابع والأخير فيتمثل بإنسحاب المغرب رسمياً من تنظيم البطولة وإسنادها لبلد افريقي اّخر مع ما يترتب عنه من عقوبات وإجراءات تأديبية على الكرة المغربية. وفي هذا الصدد فأن تقارير اّخرى قد كشفت بأن السودان ابدى اهتمامه بتنظيم البطولة بدلا من المغرب . وسيتخذ الكاف القرار النهائي خلال اجتماع مكتبه التنفيذي بالجزائر في الثاني من شهر نوفمبر القادم على هامش نهائي أبطال أفريقيا بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية سواء بتأجيل البطولة أو تثبيت موعدها ، و لو أن المغرب يبدو و كأنه استبق قرار " الكاف " واصر على طلب التأجيل مهما كانت العقوبات التي ستصدر بحقه من قبل الإتحاد الأفريقي في ظل التخوف الكبير الذي عبر عنه الوسط الإعلامي من خطر الإصابة بفيروس " ايبولا " خاصة أن دولة المغرب يتواجد بها أصلاً جاليات افريقية هائلة ، كما أنها مقبلة على استضافة مونديال الأندية شهر ديسمبر القادم ، الذي قد يعرف مشاركة فيتا كلوب الكونغولي ممثلا لقارة افريقيا في حال تتويجه برابطة أبطال افريقيا على حساب وفاق سطيف الجزائري.