أفادت الأنباء أن ما يقرب من ألفي شخص من بينهم عناصر أمن، لقوا حتفهم في نيجيريا، في العمليات الإرهابية التي شنتها عناصر جماعة "بوكو حرام"، في الأشهر الستة الأخيرة. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها، "مايك أوميري" منسق "مركز المعلومات الوطني لمكافحة الإرهاب"، اليوم الثلاثاء، من العاصمة النيجيرية "ابوجا"، والتي دافع فيها عن الحكومة التي تتعرض لانتقادات شديدة، بسبب عجزها حتى الآن، عن تحرير الطالبات اللاتي تم اختطافهن على يد الجماعة الإرهابية، قبل 6 أشهر في مدينة "تشيبوك" بولاية "بورنو". وأوضح "أوميري" أن استغلال مسألة اختطاف الفتيات سياسيا "لن يفيد بأي شيء سوى تعريض حياة الرهائن للخطر"، مناشدا الأفراد والمنظمات والحكومة والجيش، عدم الامتناع عن أداء واجباتهم ومهامهم. وفي سياق متصل أعلنت، حركة "أعيدوا لنا فتياتنا" - التي تشكلت من أجل أكثر من 200 طالبة مختطفة في نيجيريا-، أنها ستنظم، على مدار أسبوع كامل، عدة فعاليات، في الشهر الحالي الذي يعتبر الشهر السادس الذي مر على واقعة الاختطاف. ونظمت الحركة المذكورة مسيرة، اليوم، حتى مقر إقامة الرئيس النيجيري، مطالبة بتكثف الجهود المبذولة من أجل تحرير الفتيات المختطفات. وكانت جماعة بوكو حرام المتشددة، أعلنت مطلع مايو/ آيار الماضي، مسؤوليتها عن خطف عشرات الفتيات من مدرسة شيبوك بولاية بورنو في شهر أبريل/ نيسان الماضي، واعتبرتهن "أسيرات حرب". وفي وقت لاحق، عرض زعيم بوكو حرام، أبو بكر شيكاو، في تسجيل مصور مبادلة الفتيات المخطوفات بناشطين تابعين للحركة تحتجزهم السلطات النيجيرية. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها -رغم طابعها المتشدد- ضد ما تصفه ب"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.