نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي اختار الكاتب العام للاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل باليوسفية إقامة معرض توثيقي لبعض النقط البيئية السوداء بالمدينة، أمام مبنى عمالة اليوسفية على مدار الأسبوع الجاري. وتأتي هذه المبادرة، حسب ما أدلى به المسؤول النقابي للجريدة، في إطار التنديد بالوضع البيئي المتردي الذي ترزح تحت وطأته مختلف أحياء المدينة، في ظل التراجع الكبير في عدد حاويات الأزبال، بما يضطر السكان إلى رمي نفاياتهم المنزلية في أماكن عامة كانت تحتضن حاويات للأزبال، وبسبب تراكمها بما يزيد على طاقة الآليات المعدودة على رؤوس الأصابع،تحولت إلى ما يشبه المزابل، مستقدمة حشرات غريبة، وباعثة روائح كريهة، جعلت المواطنين يتبرؤون منها، ويمنعون كل من يريد التخلص من نفاياته من الاقتراب منها. هذا، وبالإضافة إلى الصور تضمن المعرض عرض بعض التعليقات تصب في ذات السياق مثل: "علمتمونا أن الوطن يحتفل باليوم العالمي للبيئة، وفي اليوسفية نحتفل كل يوم بمزابلنا"، "علمتمونا في كل حي شجرة وحديقة، وفي اليوسفية في كل شارع وحي مزبلة"، "علمتمونا في مدارسكم أن النظافة من الإيمان، وفي اليوسفية الأزبال هي الحياة"، "أيها المسؤولون، أيها المنتخبون، نشكركم على تفهمكم، لقد تعايشنا مع الأزبال والروائح النتنة"، "لنا مزابلنا وروائحنا الكريهة، ولكم الأموال والجاه والمناصب" بدوره أقر رئيس مجموعة أحمر للبيئة المشرفة على تدبير قطاع النظافة بمدينتي اليوسفية والشماعية، بوجود أزمة أزبال حقيقية، قبل أن يذكر بأن حل هذا المشكل يتطلب بعض الوقت، لا سيما وأن مجموعته تنتظر استجابة وزارة الداخلية لطلبها بتقديم دعم مادي يعينها على محاربة الظاهرة، واتهم المسؤول الجماعي بعض أعضاء مجلس المجموعة بعرقلة البحث عن حل للأزمة من خلال رفضهم المصادقة على اقتناء أربع شاحنات، و400حاوية للأزبال، قبل أن يستطرد قائلا: أنا أقترح عليهم أن يشكلوا لجنة، ويتولوا بأنفسهم عملية الاقتناء، ودوري سيقتصر على الموافقة، كما اتهم مجلسي مدينة اليوسفية والشماعية بالإصرار على عدم دعم المجموعة، والإصرار على احتجاز مساهمتهما تجاهها بهذا الصدد.