اعتذر أحد عمال النظافة نيابة عن زملائه لسكان مدينة اليوسفية عن الأزبال التي تراكمت في كل أحياء المدينة مكونة تلالا بيئية سوداء، وأضاف العامل، الذي يشتغل سائق شاحنة لدى شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة، في كلمة ألقاها بوقفة احتجاجية نظمتها التنسيقية المحلية لمحاربة الفساد، ليلة أمس الأربعاء بالحديقة الجديدة، أن العمال لم يبق أمامهم سوى حمل أكياس الأزبال على أكتافهم والتوجه بها صوب مطرح الأزبال في ظل تعطل الآليات واكتفاء مسؤولي الشركة بالتفرج على الوضع كأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد إلى درجة يقول العامل أن شاحنة لنقل الأزبال وضعت بالمستودع لما يزيد عن أسبوع لإصابتها بعطب لا يتطلب إصلاحه أكثر من مئة درهم، وحتى حاويات الأزبال حسب إفادة ذات المتحدث جمعت وبيعت في سوق للمتلاشيات بإحدى المدن المجاورة. بدوره وجه منسق اللجنة انتقادا شديد اللهجة لرئيس مجموعة جماعات أحمر للبيئة المشرفة على تدبير قطاع النظافة في كل من اليوسفية والشماعية، متهما إياه بالتقصير في أداء واجبه في الحفاظ على الأمن البيئي لسكان المدينة الذين وضعوا أمام أمر واقع قوامه أزبال متراكمة في كل مكان، وروائح كريهة صارت تقتحم بيوتهم، وتفرض عليهم إغلاق أبوابها ونوافذها بالليل والنهار، كما وجه ذات المنسق انتقاده اللاذع للمسؤولين على الشأن الإقليمي والمحلي ولرئيس المجلس الحضري لمدينة اليوسفية ونوابه على تقصيرهم في أداء دورهم الرقابي على قطاع يعرف تسيبا كبيرا، وتؤدي الساكنة ثمنه الباهظ ليل نهار.
يشار إلى أن أزمة قطاع النظافة دفعت النائب الأول لرئيس مجموعة جماعات أحمر للبيئة إلى تقديم استقالته والتبرؤ من وضع حوّل المدينة إلى نقط بيئية سوداء.