لا يمكن المجادلة مع الحقائق، والحقيقة الصادمة في قطاع الهواتف الذكية تقول إن معظم موديلات الهواتف الذكية المشهورة المتوافرة في السوق تصب جميعها في بوتقة واحدة، متشابهة إلى حد بعيد من ناحية الخصائص والمميزات والأداء. والاختلاف الأبرز يكمن في العلامة التجارية التي ينتمي إليها الهاتف. وعلى سبيل المثال عندما ينوي المستخدم المبتدئ شراء هاتف ذكي جديد يتوجه إلى السوق ويبدأ عادة بالسؤال "الخطأ" (أيهما الأفضل ويقارن بين إكس وإن، مثلاً)، بغض النظر عما إذا كان هذا الجهاز بإمكانياته وخصائصه سيلبي احتياجاته وتفيده في استخداماته اليومية أم لا. وبدلاً من هذا السؤال الخاطئ ينبغي على المستخدم قبل أن يتوجه إلى السوق أن يسأل نفسه عدداً من الأسئلة الواقعية مثل "ما هي المواصفات التي أتطلع إليها في هاتفي الذكي الجديد؟"، و "هل احتاج بالفعل لهذه المواصفات وسأستفيد منها جميعاً وما متوسط استخدامي لها؟". والجواب يقول إن معظم المستخدمين احتياجاتهم الأساسية تصب في فئة الهواتف منخفضة الأداء، والنتيجة مضيعة للمال والمبالغة. وإليك 6 علامات تُثبت للمستخدم أنه ليس بحاجة إلى علامة تجارية معينة، بحسب ما ورد في موقع "فون آرينا" التقني: 1- لاعب فيديو أو هاو أحد أبرز الأسباب التي تدفع بعض المستخدمين للبحث عن هواتف فائقة الأداء والتدقيق في المعالج أو الرقاقة الداخلية هو الاستمتاع بالألعاب سواء ثنائية أو ثلاثية الأبعاد، فإذا كان المستخدم لا يهوى اللعب على جهازه النقال، فلماذا إذن اللهث وراء هواتف ذات مواصفات تقنية عالية. 2- مشاركة الصور على شبكات التواصل الاجتماعي السبب الآخر الأبرز أيضاً في التوقف عند العلامات التجارية للهواتف الذكية قدرات وإمكانيات الكاميرا المدمجة فيها، وبغض النظر عن العلامات التجارية، فالهواتف الذكية تمنح صوراً عالية الوضوح مقارنة بنظيرتها المنخفضة الأداء، لكن السؤال هل يهتم المستخدم بمشاركة هذه الصور على فيس بوك أو تويتر أو فايبر، فإذا كانت الإجابة "نعم" فليبحث عن الكاميرا ذات دقة عالية، أما إذا كانت الإجابة "لا" فالهواتف متوسطة الأداء تكفي. 3- لا يوجد شبكات الجيل الرابع إذا كان المستخدم ممن لا يكترث بشبكات الجيل الرابع ولا يهمه سرعة نقل البيانات، فضلاً عن أن بعض الدول حول العالم شركات اتصالاتها لا تدعم تقنيات الجيل الرابع، لذا ينبغي التروي أولاً قبل شراء هاتف يدعم شبكات الجيل الرابع أم لا، طالما لا داعي لها أو حتى لا استفادة منها، وإذا كانت سرعة الهاتف ما بين 250 و500 ميغابت في الثانية، فهذا في حد ذاته كاف. 4- هواتف ذكية كبيرة الحجم الهواتف الذكية ذات شاشات كبيرة الحجم ليست مناسبة للجميع، بالطبع، ولكن التوجه العام في هذا القطاع نحو الشاشات التي تبدأ من 5 بوصة وما فوق، عدا بعض الخيارات البسيطة المتوفرة حالياً، وبالطبع حتى الهواتف منخفضة المواصفات أو المتوسطة تلحق بهذا التوجه، إذن يوجد العديد من الهواتف كبيرة الحجم ولكن ليست علامات تجارية معروفة، وإذا كان الحجم هو الهدف، فلا داعي للبحث عن علامات تجارية تستنفذ الأموال 5- هاو لمحتوى الوسائط المتعددة إذا كان المستخدم ليس من هواة الاستمتاع بمشاهدة مقاطع الفيديو والأفلام وغيرها من المحتوى الرقمي على الأجهزة الذكية، فالهواتف فائقة المواصفات وذات المساحات التخزينية الكبيرة، ليست المسار الصحيح، فبإمكان المستخدم شراء هاتف منخفض التكلفة والمواصفات والسعة والاعتماد على زيادة المساحة التخزينية عبر منفذ البطاقة الخارجية "إس دي" 6- الاستخدامات الأساسية لأي هاتف معظم المستخدمين الذي يملكون هواتف ذكية يستعملونها على أساس هواتف خليوية وليس ذكية، بمعنى أنهم يكتفون باستقبال أو إجراء مكالمات هاتفية وكتابة رسائل نصية، وهذه الاستخدامات الأساسية لا تتطلب البحث عن هاتف ذكي ينتمي لعلامة تجارية مشهورة، فهاتف بسيط يفي بالغرض.