في الوقت الذي يدعي فيه البعض أن القيلولة علامة على الكسل، تتزايد الدلائل التي توضح أن إغفاءة القيلولة لها تأثير إيجابي على الصحة، وعلى الرغم من أن مدتها بين 10 إلى 20 دقيقة، إلا أن هذا الوقت القصير يجدد النشاط ويُنعش الدماغ ويضبط الساعة البيولوجية للإنسان. وتعتبر القيلولة أو نومة نصف النهار تلبية لحاجة فسيولوجية بل استراتيجية تتبعها كثير من الشعوب في الشرق والغرب كوسيلة للعلاج من الأمراض وإعادة توازن الجسم، وإليك أبرز 5 أسباب تجعل "النوم في الظهيرة" جزءاً أساسياً في حياتنا اليومية الروتينية مثل الطعام والشراب، وإن كان يصعب على الكثيرين في الوقت الراهن التمتع بها، نظراً لوتيرة الحياة السريعة، بحسب ما ورد في موقع "لايف هاك". 1- تجدد الطاقة تمنح الغفوة السريعة أو القيلولة الشخص النشاط والحيوية وتجدد طاقته وكأنه يبدأ يوماً جديداً جاء بعد نوم عميق. 20 إلى 30 دقيقة يومياً تعين الشخص على تكملة بقية يومه مفعماً بالحيوية والقدرة على العطاء بكفاءة عالية. 2- أقوى من الكافيين أثبتت دراسة حديثة أن القيلولة أقوى وسيلة في تأثيرها على الإنسان من ناحية تجديد النشاط والحيوية وزيادة الانتباه والتركيز من تناول الكافيين أو ممارسة الرياضة لاسيما في وقت الظهيرة، حيث يقل مستوى الطاقة لدى الإنسان. 3- وسيلة طبيعية يعتبر الإنسان أقل الثدييات العليا تطبيقاً ل "دورة النوم متعددة الأطوار" التي تنفذها الحيوانات عدة مرات على مدار ال24 ساعة، ويرى بعض العلماء أن القيلولة جزء أساسي وطبيعي من دورة النوم الطبيعية للإنسان. 4- تساعد على العمل تسهم القيلولة في تحسين مستوى الانخفاض في الأداء والقدرة على مواصلة العمل، لاسيما في الفترة بين العصر حتى المساء، نتيجة عدم أخذ فترة استراحة قصيرة ينام فيها الشخص ليحسن الدماغ ويزيد التركيز والإنتاجية على مدار اليوم، لذا يتبعها الصينيون كنص دستوري في العمل يحق للعاملين أخذ قسط من الراحة والتوقف عن العمل لتحسين الأداء والنشاط والإبداع. 5- تقي القلب تُفرز مادة الكورتيزول في الجسم كرد فعل في حالات الضغط، وأثناء النوم يفرز الجسم مواد كيميائية تعمل على توازن الكورتيزول في الجسم، والقيلولة جزء من دورة النوم الطبيعية للإنسان والتي تحقق هذا التوازن، وفي دراسة يونانية حديثة ثبت أن 30 دقيقة قيلولة ثلاث مرات أسبوعياً تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 37%.